خبراء زراعة الأعضاء فى العالم يطالبون بتشديد الرقابة على المستشفيات المصرية قبل إجراء العمليات

الأحد 28-03-2010 00:00

شدد خبراء زراعة الأعضاء فى العالم، على ضرورة فرض رقابة حكومية صارمة على المستشفيات التى من المقرر أن تجرى عمليات زراعة أعضاء فى مصر، من خلال مجموعة من المعايير تلتزم المستشفيات باتباعها، حتى تشارك فعليا فى إجراء عمليات الزراعة.

وأشار الخبراء، خلال فعاليات المؤتمر الأول لزراعة الأعضاء فى مصر الذى انتهت فعالياته أمس الأول، إلى ضرورة تشكيل لجنة، تكون مهمتها عدالة توزيع الأعضاء، مثلما يحدث فى مؤسسة «unos» الأمريكية المنوط بها توزيع الأعضاء على الشعب الأمريكى وفق الاحتياجات.

وكشف السير روى كالن، رئيس الفريق الطبى الإنجليزى المسؤول عن زراعة الأعضاء، عن توصل فرق طبية دولية لعقارين جديدين من المقرر استخدامهما لعلاج فيروس «سى» نهائيا كبديل لعقار «الإنترفيرون»، وأوضح أنهما فى المرحلة النهائية من المرحلة التجريبية الأولية، ويعملان بطريقة أكثر فعالية من الإنترفيرون.

وتابع كالن: «العقاران يعملان على مهاجمة الفيروس نفسه ويقضيان عليه عكس الإنترفيرون الذى يحفز المناعة فى الجسم ضده، وهو ما سيمنح مريض فيروس (سى) فرصة للتعافى مبكراً منه».

وقال الدكتور محمود المتينى، أستاذ طب عين شمس، وأحد رواد زراعة الكبد، إنه يمكن الحصول على كبد كامل وشطره إلى نصفين لزرع كبد لمريضين بنتائج مماثلة تماما لزرع الكبد كاملا، بعد الحصول عليه من متبرع متوفى، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تعتمد على الحصول على الكبد كاملاً وحفظه، ثم تقسيمه إلى نصفين، فص أيمن وفص أيسر، مع توفير كل الشرايين المطلوبة والقنوات المرارية فى كل منهما.

وأضاف: «مثل هذه الجراحات تم إجراؤها بشكل ناجح بنتائج مماثلة للزرع الكامل فى العديد من دول العالم، ويمكن إجراء تلك الجراحة فى مصر بخبرة عالية، خاصة بعد صدور قانون الأعضاء».

وعرض المتينى مع فريق العمل القائم على زراعة الأعضاء منذ 10 سنوات فى مصر، نتائج الأبحاث التى تم إجراؤها على 370 متبرعاً حياً، من بينهم بحث عن زراعة الكبد من متبرعين أحياء فى سرطان الكبد، وقال إنه تم زرع 85 حالة فى حوالى 9 سنوات بنسبة إعاشة وصلت إلى 75% لمدة عام وبنسبة 65% لمدة 5 سنوات.

وشدد الدكتور عادل حسنى، رئيس وحدة زراعة الكبد فى قصر العينى، على أهمية عوامل الأمان والسلامة للمتبرع بجزء من الكبد، وقال: «لا يعقل أن يدخل شخص سليم غرفة العمليات على قدمه ثم يحدث له مكروه، فلابد من تجنب جميع المخاطر المحتملة».

وأوضح أن الاحتياطات التى يجب اتخاذها تجاه المتبرع تبدأ بتوفر خبرة الأطباء القائمين على إجراء استئصال فص من الكبد، وثانيا اتخاذ الاحتياطات لتأمينه قبل إجراء الجراحة، وقال إن النسب العالمية للمضاعفات التى يمكن أن يتعرض لها المتبرع تشير إلى أن المضاعفات التى تحدث له تكون أكثر عند استئصال الفص الأيمن بدلا من الأيسر.