«ذا دبلومات»: أفريقيا أرض المعركة الجديدة بين الصين واليابان

كتب: أماني عبد الغني الثلاثاء 21-01-2014 21:13

قالت مجلة «ذا دبلومات» الآسيوية إن القارة الأفريقية أصبحت قبلة لتحقيق أهداف مختلفة لدولتي القارة الأسيوية اليابان والصين، على نحو يظهر تقارب الدولتين الدبلوماسي من القارة وكأنه تنافس على هدف واحد، خاصة في ظل التوتر الحاصل بين البلدين.

وأشارت المجلة إلي تفسير البعض لزيارتي وزير الخارجية الصيني وانج يي، ونظيره الياباني شينزو آبي، يناير الجاري لمجموعة من دول أفريقيا، في ضوء فكرة التنافس، حيث بدأت زيارة «آبي» في9 يناير واستغرقت أسبوعًا، زار خلاله ساحل العاج، موزمبيق، وإثيوبيا، فيما امتدت زيارة «يي» خلال الفترة (7-11 يناير) زار خلالها (إثيوبيا، جيبوتي، غانا، والسنجال).

وأشارت المجلة إلى أن الصين نفت على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية هوا شين يونج، فكرة ارتباط الزيارة بالتنافس بين الصين واليابان، حيث اعتبر التنافس بمنزلة «قرار خاطئ لن يحقق أي نجاح»، وركز على الجانب الإنساني في التعاون مع البلد وتقديم المساعدات له، فيما لجأت اليابان إلى تفسير الزيارة من زاوية اقتصادية بحته.

وأوضحت أن اليابان كانت أكثر تحررًا في الحديث عن مصالحها، حيث أشار نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، هيروشيج سيكو، في حواره مع وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتيد برس»، عن أهمية الدول الأفريقية بالنسبة لليابان بغض النظر عن وجود الصين أو غيرها بالقارة، وذلك نظرًا لكون أفريقيا مستودعًا للموارد الطبيعية، وسوقا خصبة للاستثمارات.

وأضافت أن «آبي» ركز في كلمته في إثيوبيا، على فكرة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ورغم أنه لفت إلى استعداد بلاده لتقديم المزيد من المساعدات والديون إلى القارة السمراء، فإن الجزء الأكبر من كلمته انصب على استثمارات اليابان والمزايا التي تحققها مشروعاتها الاقتصادية بالقارة.

وأشارت «ذا دبلومات» إلى أن وزير الصين «يي» ركز خلال زيارته على الحديث عن علاقات التعاون الثنائي بين حكومة الصين وحكومات الدول الإفريقية، ففي السنغال شدد «يي» على ضرورة دعم كلا الطرفين الصيني والإفريقي، لمصالح الآخر، وفي غانا، تحدث عن تعزيز التعاون والصداقة القديمة بين الجانبين.

وأوضحت المجلة في ضوء اختلاف التفسيرات إلى اختلاف المنهج الدبلوماسي الذي يتبعه كل من الصين واليابان، ففيما تركز اليابان على الجانب البرجماتي، وإنجاز المشروعات التي تدر لها الربح، توظف الصين أساليب القوة الناعمة في بسط نفوذها بالمنطقة.

وأضافت أن الصين نجحت في الماضي في تحويل علاقاتها التجارية داخل أفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى دعم من جانب شركائها التجاريين لسياساتها الخارجية، وهو ما لا تسعى إليه اليابان التي ينصب اهتمامها على التعاون الاقتصادي والربح، من ثم فإن كلا من البلدين بصدد لعبة سياسية مختلفة عن تلك التي يلعبها الطرف الآخر داخل القارة، رغم أن كليهما يبدو كأنه ينافس الآخر.