كشف الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، أن «جماعات يهودية تقدَّمت بطلب رسمى للشرطة الإسرائيلية للسماح لها بذبح قرابين فى المسجد الأقصى فى عيد الفصح الذى سيوافق يومى 29 و30 من مارس الجارى». وأضاف الخطيب لموقع قناة «الجزيرة» أن الاحتلال سيسمح للجماعات اليهودية بذبح القرابين كما فعل العام الماضى لولا تصدى المرابطين فى الأقصى. وشدد على أن «حشود النساء التى تتوافد على المسجد، بعد منع الرجال والشباب من دخوله، هى التى ستحبط اقتحامهم هذه المرة». وناشد الخطيب قيادات العالم العربى والإسلامى نصرة الأقصى، وألا تكون القمَّة العربية، التى تتزامن مع توقيت الاقتحام، مجرد بيانات شجب.
وحذر مسؤولون فلسطينيون من تحركات إسرائيلية لضم المسجد الأقصى إلى قائمة التراث الإسرائيلية أسوة بما حدث مع الحرم الإبراهيمى الشهر الماضى. ونقل المركز الفلسطينى للإعلام عن مسؤولين فى القدس المحتلة تأكيدهم هذه التحركات التى تجرى على قدم وساق.
وربط المسؤولون بين الاستمرار فى استصدار قرارات بناء آلاف الوحدات السكنية فى القدس والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المسجد والحفريات أسفله وطرد المعتكفين من المسجد واعتقال حراسه ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه، وبين قرب الإعلان رسميا عن ضمه لقائمة التراث اليهودى المزعومة.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى كلمة أمام المؤتمر السنوى للجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية «إيباك»، أبرز منظمات اللوبى الإسرائيلى، عن الاستيطان بالقدس. وقال ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون: «الشعب اليهودى كان يبنى القدس منذ 3 آلاف عام والشعب اليهودى يبنى فى القدس اليوم، والقدس ليست مستوطنة، وإنما هى عاصمتنا».