قال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المنشقين عنها، السبت، إن مظاهرات الجماعة ستشهد انحسارًا كبيرًا في المرحلة المقبلة بعد موافقة الشعب على الدستور في الاستفتاء بأعداد كبيرة وتأسيس شرعية جديدة بالصناديق بديلة عن «شرعية» الرئيس المعزول محمد مرسي، التي يطالب «الإخوان» بعودتها باعتبارها جاءت بالانتخاب، مشيرين إلى أن الاحتمال الأقرب للتحقق خلال المرحلة المقبلة هو «استخدام (الإخوان) للعنف للرد على ضياع شرعية مرسي».
وقال سامح عيد، عضو جماعة الإخوان المسلمين المنشق، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن «الجماعة ستتجه خلال المرحلة المقبلة إلى زيادة عمليات العنف واستخدام القنابل والعمليات النوعية»، لافتًا إلى أن «خروج عدد كبير من المواطنين للاستفتاء سيترتب عليه انحسار في مظاهرات الجماعة وأنصار مرسي، وسيكون رد الجماعة على ذلك استخدام العنف».
وأشار إلى أن «الاستفتاء أصاب الجماعة بالإحباط، رغم وجود بعض الظواهر السلبية التي أصابت الشباب من خارج (الإخوان) بإحباط، مثل الانحياز الإعلامي الشديد لصالح التصويت بـ(نعم) للدستور، وظهر ذلك بوضوح في انخفاض نسبة مشاركتهم».
وقال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن «نسبة الموافقة على الدستور طعنة حقيقية لـ(الإخوان)، باعتبار أن الاستفتاء كان أول مواجهة من خلال الصناديق بين (ثورة 30 يونيو) وأنصار الرئيس المعزول، وانتهت لصالح (30 يونيو) وضياع شرعية الصناديق التي كانوا يتحدثون عنها طيلة الفترة الماضية».
وأضاف «البشبيشي» أن «تراجع (الإخوان) عن التظاهر والعنف أمر مستحيل، بعد أن دخلوا في منطقة يعتبرون الخروج منها يعنى انتحار الجماعة واستمرار قياداتها في السجون»، مشيرًا إلى أن «الجماعة ترفع شعار (لا تراجع ولا استسلام)، وستتبع سياسة (الأرض المحروقة) في مواجهة السلطة الحالية».