البشير يهدد مراقبى الانتخابات بـ«قطع أنوفهم» و«أصابعهم» و«طردهم».. وأوكامبو يعتبره «هتلر»

الأربعاء 24-03-2010 00:00

حذر الرئيس السودانى عمر البشير الجهات التى تراقب الانتخابات من التدخل فى شؤون بلاده، وهدد بطرد أى منظمة تدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها فى أبريل المقبل.

وشن البشير، الذى دشن حملته الانتخابية، مساء أمس الأول، هجوماً عنيفاً على الذين دعوا لتأجيل الانتخابات، وقال خلال لقاء جماهيرى بمدينة بورتسودان، إن الخرطوم تريد من المراقبين أن يرصدوا حرية الانتخابات ونزاهتها، لكنها ستقطع دابرهم وتطردهم إذا تدخلوا فى شؤون البلاد الداخلية.

وأوضح: إننا وجهنا الدعوة لهذه المنظمات للتأكيد على نزاهة العملية الانتخابية، إلا إننا لن نقبل أى تدخل فى شؤوننا الداخلية، ومن يحشر أنفه أو يمد أصبعه أو رقبته فى شؤوننا سنقطعها له، وسنضعه تحت حذائنا ونطرده. وأكد ترحيبه بكل منظمة تحترم قرار السودان وتعمل لمراقبة الانتخابات، بحسب ما ذكرته صحيفة «آخر لحظة» السودانية.

وطالب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، الرئيس السودانى ونائبه على عثمان محمد طه بوضع مذكرة الأحزاب المطالبة بتأجيل الانتخابات ضمن أجندة القضايا التى ستناقشها مؤسسة الرئاسة، غداً الخميس، بحسب صحيفة «سودانايل» السودانية.

ورفضت المفوضية القومية للانتخابات فى السودان اقتراحاً تقدم به مراقبون دوليون لإرجاء موعد الانتخابات.

وفى غضون ذلك، اعتبر مدعى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو فى بروكسل، أمس، الانتخابات السودانية التى ترشح لها الرئيس السودانى الحالى، أشبه بـ«انتخابات تحت نظام هتلر»، وأكد أوكامبو، الذى أصدر مذكرة توقيف بحق البشير، أن أمام بعثة المراقبين المنتدبة من الاتحاد الأوروبى لمراقبة هذه الانتخابات «تحدياً كبيراً»، وأضاف أن عملهم «أشبه بمراقبة انتخابات تحت نظام هتلر»، وأكد أنه من مسؤولية الحكومة السودانية فى الدرجة الأولى اعتقال البشير.