حذر الخبراء المشاركون فى المؤتمر الدولى الرابع عشر لتكنولوجيا المياه، الذى اختتم فعالياته أمس ونظمته جامعة المنصورة، من تعرض مناطق عدة فى العالم لمجاعة مائية بعد أن وصلت حصة الفرد فيها من المياه إلى ما تحت خط الفقر المائى، وطالبوا بالبحث عن موارد غير تقليدية للمياه، مثل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحى والزراعى فى الأنشطة الزراعية والصناعية.
وقال الدكتور مجدى أبوريان، رئيس جامعة المنصورة السابق، رئيس المؤتمر، إن مشكلة المياه تأخذ شكلاً بالغ الخطورة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن المتوسط العالمى للفرد من المياه نحو 7000 متر مكعب، إلا أنه يقل فى منطقة شمال أفريقيا وجنوب البحر المتوسط والشرق الأوسط ويصل فى مصر إلى 700 متر مكعب من المياه للفرد، وهو ما يعنى أننا تحت خط الفقر المائى.
واتهم الدكتور إبراهيم كامل زهران، الأستاذ بجامعة المنوفية، وزارة الرى بتضليل الرأى العام، لأنها اعتبرت ما يدور بينها بين السودان حول أزمة المياه من الأسرار، خصوصاً فى ظل اتهام السودان ودول أخرى لمصر، بأنها مدينة لها بكميات كبيرة من المياه خلال السنوات الماضية، وواجب عليها ردها أو تعويضها عنها - على حد قوله.
وقال إن العمر الافتراضى لمنظومة المياه فى مصر انتهى ويجب تفعيل منظومة جديدة تتلاءم مع تغيرات العصر.
وتعرض المؤتمر لمشكلة التغيرات المناخية وأثرها على المياه والزراعة وشهدت إحدى الجلسات خلافاً علمياً بين الدكتور محمد عزالدين الراعى، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، والدكتور إبراهيم جار العلم، عميد كلية الهندسة السابق بجامعة المنصورة، حول الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية وارتفاع المياه بسطح البحر المتوسط وما يتبعها من غرق للدلتا.