كشف منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة تدرس إنشاء مصنعين بالصعيد، أحدهما لتجفيف الحاصلات الزراعية، خاصة الخضر والفاكهة بغرض التصدير، والآخر لتجميع وتغليف المنتجات بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو».
وقال «عبدالنور»، خلال زيارته لمحافظة الأقصر لتفقد عدد من المشروعات بصحبة المحافظ طارق سعدالدين، إن الجهات الدولية المانحة أبدت استعدادها لتقديم تمويل لشراء ماكينات ضخ المياه من الآبار، والتي تعمل بالطاقة الشمسية، خاصة في المناطق الصحراوية، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستسهم في زيادة المساحات المزروعة.
وأكد أن مصر تمتلك إمكانيات متنوعة في قطاع الحاصلات الزراعية، مما يؤهلها للدخول في مجال التصنيع الزراعي، مشددًا على أهمية تطوير منظومة النقل بصفة عامة، والنقل النهري بصفة خاصة، وضخ استثمارات جديدة داخل هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، لتسهيل عملية نقل البضائع والمنتجات ودفع حركة التجارة بين المحافظات، وهو ما يحتاج إلى إنشاء مراسي في كل مدينة تطل على مجرى نهر النيل لتسهيل عملية النقل وتقليل الوقت والتكلفة.
وأوضح أن وحدة التجفيف الشمسي للطماطم تمثل تجربة ناجحة، ونموذج للتعاون المثمر مع جهات التمويل الدولية لتنفيذ مشروعات تنموية، تستهدف تطوير سلاسل القيمة المضافة وإيجاد بدائل تسويقية للمحاصيل الزراعية، خاصة محصول الطماطم، حيث تعتبر مصر من أكبر منتجي الطماطم حاليا وتحتل المرتبة الخامسة في الإنتاج.
وطالب «عبدالنور» بضرورة الاعتماد على المصادر المتجددة للطاقة، خاصة الطاقة الشمسية، والتوسع في استخدامها داخل القطاع الصناعي، لأنها السبيل الوحيد لحل مشاكل نقص الطاقة التي تواجه الصناعة حالياً.