أصدر 34 عالمًا سعوديًا، ينتمون إلى التيار السلفي، الأحد، بيانًا ينتقدون فيه موقف حزب النور من الأحداث السياسية في مصر.
قال البيان المنشور على موقع «مسلم» لصاحبه الدكتور ناصر العمر، أحد قيادات الصحوة السلفية بالسعودية، إن مواقف «النور» ألحقت الضرر بمصالح الإسلام والمسلمين داخل مصر وخارجها، مضيفًا: «مواقفه تتناقض مع الأمر بالوحدة والولاء للمؤمنين والتعاون على البر والتقوى، في مقابل تقاربه مع القوى العلمانية بمختلف تصنيفاتها، واصطفافه معها، رغم ما تظهره من عداء للإسلام وأهله».
وأكد العلماء «الخطأ الفادح العظيم لحزب النور في اصطفافه مع الانقلاب، وما ترتب عليه من تعطيل لأحكام الشريعة، وإسهامه في التسويق للدستور الجديد باسم الإسلام».
وشددوا على «تأييد ما اتفق عليه علماء المسلمين ودعاتهم من مواقف مواجهة لأعمال الانقلابيين، ومن ذلك الدعوة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، وعدم المشاركة بالتصويت عليه حتى بـ(لا)، لأن المشاركة في التصويت تقتضي الاعتراف بالسلطة الانقلابية، التي ارتكبت خلال أشهر معدودة من عمرها مذابح عظيمة في حق المسلمين، وشنت حملات الاعتقال على الصالحين الناصحين، وحجمت من الدعوة الإسلامية وضيقت على دعاتها».
ووجهوا نصيحة إلى «القائمين على الحزب، ومن يؤيده من علماء الدعوة السلفية بالإسكندرية ذات التاريخ العريق في العمل الإسلامي الممتد على مدى أكثر من أربعين عاما، أن يتداركوا الموقف، ويدرأوا الفتنة، وأن يتسقوا مع تاريخهم ومواقفهم السابقة، فيوقفوا هذا الخلط الذي يشوه المنهاج السلفي وأهله».
كما دعا البيان «العلماء والمؤسسات والجماعات والقوى الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، أن يبذلوا كل الجهود الممكنة للتواصل مع قادة حزب النور والدعوة السلفية بالإسكندرية المؤيدين له، ونصحهم وتذكيرهم بالله- تعالى- لدفعهم إلى تعديل مواقفهم والأوبة إلى الحق، وتدارك الأمر قبل فوات الأوان».
وأبرز الموقعين على البيان الشيوخ «عبدالله بن محمد الغنيمان، سعد بن عبدالله الحميد، علي بن سعيد الغامدي، أحمد بن حسن آل عبدالله، عثمان بن عبدالرحمن العثيم، عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف، عبدالله بن ناصر الصبيح».