سفارات مصر بالخارج تُغلق أبواب التصويت على الدستور مساء الأحد

تغلق سفارات مصر في عواصم العالم أبوابها على التوالي من 9 مساء الأحد في كل دولة على حدة، وفقًا لفروق التوقيت، لينتهي بذلك 5 أيام من التصويت على مشروع الدستور الجديد للمصريين في الخارج.

في السعودية، تجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء في الرياض وجدة 20 ألف ناخب، بنهاية اليوم الـرابع للتصويت. وقالت السفارة إن عملية العد والفرز النهائية ستبدأ فور إغلاق اللجان أبوابها، مساء الأحد، مشيرًا إلى أن إجمالي المصوتين في لجنة الرياض تجاوز 11 ألف ناخب، فيما بلغ 9500 في لجنة جدة.

وقال القنصل عادل الألفي إن «هذه الأعداد وإن كانت بسيطة، ولا تقارن بالنسبة التصويتية الأساسية، إلا أنها كشفت عن حقيقة الأعداد المضللة التي ظهرت أثناء التصويت بالبريد، على حد تصريحه. وأضاف: «يضاف لذلك تغيير الوجوه التي حضرت بالفعل للمشاركة في التصويت وهي الأسر المصرية التي حرصت على المشاركة في الاستفتاء».

وأفاد «الألفي» بأن عملية الفرز ستتم داخل اللجان وسيتم الإعلان عن النتيجة النهائية من قبل اللجنة العليا للانتخابات، «التي أبلغتنا بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا عقده عقب عملية الفرز».

على صعيد آخر، قال: «تلقينا شكاوى تفيد بأن هناك شخصًا يحرض الناخبين في الطوابير على عدم المشاركة، وإنه لا جدوى من التصويت، وبالفعل تعقبناه وتم التعامل معه من قبل الأمن السعودي بتطبيق القانون معه»، وأضاف: «كذلك راجت شائعات بأن جدة ستتعرض لسيول خلال أيام التصويت وهو ما نفيناه وفقًا لبيانات هيئة الأرصاد».

أما الكويت، فحقق معدل تصويت المصريين فيها النسبة الأعلى عالميًا، حسب إحصاءات السفير عبد الكريم سليمان، الذي أكد لـ«المصري اليوم» أن «الجالية في الكويت كانت أيضًا الأعلى في الانتخابات والاستفتاءات السابقة، ولم تتأثر هذه المرة كثيرًا بإلغاء التصويت البريدي، إذ تمكن المصريون من الحضور الشخصي بأنفسهم»، نظرًا لصغر مساحة الكويت. وأشار إلى أن إجمالي من أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء حتى بداية اليوم الأخير بلغ 18 ألف مصري، لافتًا إلى أن عملية الفرز ستبدأ فور إغلاق الصناديق.

وفي الإمارات، صرح السفير إيهاب حمودة بأن اللجنة العليا للانتخابات ستعلن النتيجة مجمعة بعد تلقيها نتائج الاستفتاء من جميع السفارات والقنصليات العامة في الخارج، وبدوره صرح شعيب عبد الفتاح، المستشار الإعلامي في السفارة، بأن «الأندية المصرية في مدن الإمارات قامت في بادرة وطنية بتوفير حافلات لنقل المواطنين وأسرهم إلى مقار الاستفتاء مجانًا، الأمر الذي ساعد بصورة ملحوظة في زيادة تدفق الناخبين».

وفي الولايات المتحدة، شهدت الأيام الأخيرة للاستفتاء زخمًا أشد من المواطنين، نظرًا لتزامنها مع العطلة الأسبوعية. وقال السفير الحسيني عبدالوهاب إن الأعداد زادت بكثير، مقارنة بالأيام الـ3 الأولى. والتقت «المصري اليوم» مواطنًا مقيمًا في ولاية أريزونا وقطع المسافة إلى كاليفورنيا للإدلاء بصوته. وقال نبيل وليم: «أعيش في أريزونا، جنوب الولايات المتحدة منذ 1992، ولم يكن من الممكن ألا أدلي بصوتي أنا وزوجتي، حتى إذا تطلب الأمر السفر من ولاية لأخرى».

في المقابل، تظاهر العشرات من أنصار جماعة الإخوان أمام مقر القنصلية المصرية في لوس أنجلوس، ظهر السبت، مرددين هتافات «السيسي قاتل.. السيسي باطل.. يسقط كل كلاب العسكر.. يسقط حكم العسكر». ورفعوا لافتات تطالب بقطع المعونة الأمريكية عن مصر. وتحرش المتظاهرون لفظيًا بالقمص بيشوي عزيز، كاهن كنيسة العذراء، لدى خروجه من مبنى القنصلية بعد الإدلاء بصوته، صائحين «إسلامية إسلامية رغم أنف النصرانية». وعلق القمص بيشوي على ذلك قائلا: «ربنا يحمي مصر وينور العقول». ورد عدد من الناخبين الذين تصادف وجودهم أثناء المظاهرة على المحتجين بهتافات مويدة لـ«30 يونيو» والجيش المصري والفريق أول عبدالفتاح السيسي.

وصرح السفير الحسيني عبد الوهاب، القنصل العام لمصر في لوس أنجلوس، بأن مظاهرة الإخوان لم تتعد 40 شخصًا، وأن موظفي السفارة قاموا باستدعاء قوات الأمن الأمريكية لحماية المبنى من أي احتمالية لهجومهم.

وفي النمسا، شهد اليوم الأخير، الذي وافق الأحد، عطلة نهاية الأسبوع، تزايدًا في أعداد المصريين الذين جاءوا من المقاطعات البعيدة إلى مقر التصويت في العاصمة فيينا. وقال السفير خالد شمعة لـ«المصري اليوم» إن عملية الفرز ستبدأ فور إغلاق الصناديق بحضور مراقبين من أبناء الجالية. وأعلن أنصار جماعة الإخوان المسلمين في النمسا تنظيم مظاهرة ثانية، مساء الأحد، بعد التجمع الذي حشدوا له، الجمعة، أمام مقر السفارة المصرية.