قال محسن جورج، عضو المجلس الملّى التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، إن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، طلب من جموع الأقباط ليلة عيد الميلاد المجيد ضرورة المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على الدستور الجديد والمقرر يومي 14 و15 من يناير الجاري والتصويت بـ«نعم» على الدستور «حتى تعبر مصر المرحلة الانتقالية بسلام وتقطع شوطًا كبيرًا في تنفيذ خارطة الطريق التي أقرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب عزل محمد مرسي من منصبه في 3 يوليو الماضي» .
وأوضح «جورج» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «توجيهات البابا في هذا الشأن للقيادات الكنسية وجموع الشعب القبطي كانت واضحة وصريحة وهي حتمية النزول والمشاركة الإيجابية في الاستفتاء على الدستور»، لافتًا إلى أن «التصويت بـ(نعم) يعضّد انتماءنا إلى مصر» .
وأشار «جورج» إلى أن «التصويت بـ(نعم) على الدستور لم يأت من فراغ، وإنما نتاج فهم ودراسة كبيرة جدًا لمواد الدستور من خلال ممثلين عن الكنائس القبطية الثلاث الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية الموجودين كأعضاء في (لجنة الـ50) لإعداد وصياغة الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء عليه يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في جميع ربوع مصر ما يعني وجود ارتياح كبير لدى جميع القيادات الكنسية والأقباط على السواء من جانب الدستور».
وعلّق «جورج» على ما يتردد بشأن مطالبات شعبية للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية قائلًا إن «(السيسي) وجه لامع على الساحة السياسية حاليًا وإنه يمتلك من المقومات والقدرات ما تجعله بلا منافس في الانتخابات الرئاسية إذا ترشح» .
وتابع: «يبدو أن مصر تعودت على الحكم العسكري طيلة تاريخها، وذلك بحكم طبيعتها الجغرافية وحضارتها التي تمتد لآلاف السنين، ما جعلها تلفظ الحكم الديني وتنبذه» .