تبدأ جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، الإثنين، سلسلة مظاهرات تستمر حتى الثلاثاء أول أيام التصويت في الاستفتاء على الدستور، لمحاولة تعطيل الاستفتاء وتسعى الجماعة، بحسب مصادر، إلى الاعتصام في ميدان التحرير، بينما أكد مصدر قيادي بالجماعة أن هناك مفاجآت أعدها ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» داخل وخارج لجان الاستفتاء.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«المصري اليوم»، أن طلاب «الإخوان» بجامعتي القاهرة والأزهر سيحاولون اقتحام ميدان التحرير بدءًا من، مساء الإثنين، للتظاهر قرابة الساعة يتم رفع صور الرئيس المعزول و«شعار رابعة»، ثم الانسحاب استعدادًا للزحف يومي الاستفتاء مع الحشود التي وصفها بالغفيرة، لافتًا إلى أن دخول الطلاب يعد بروفة لتشجيع الجماهير على الزحف إلى «التحرير».
وأكد المصدر أن الحشود ستأتي فجأة من رمسيس ومنطقة عبدالمنعم رياض وكوبري قصر النيل، عصر الثلاثاء، لبدء اعتصام مفتوح، مشيرًا إلى أن الخطة التي وضعتها الجماعة تتضمن حصار لجان الاستفتاء.
من جانبه، قال محمد القدوسي، القيادي بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية» إنه سيتم «الاستفادة من انشغال قادة الاحتلال العسكري»، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن اجتماعًا موسعًا لـ«كل القوى الثورية المطالبة بعودة الشرعية والرافضة للحكم العسكري»، على حد وصفه، تم التوصل فيه بعد 7 ساعات من الحلقات النقاشية وورش العمل لـ«تسع وسائل مزلزلة ومبدعة ومبتكرة تمامًا لإفشال الاستفتاء على دستور الدم»، على حد وصفه.
وأضاف، في صفحته على «فيس بوك»، هذا بخلاف الحشود والتظاهرات والاعتصامات، مؤكدًا: «ما توصلنا إليه سيذكر عالميًا ويخلد في التاريخ البشري وأنه سيكون مزلزلًا»، على حد قوله.
وحذر «القدوسي» المشاركين في الاستفتاء بقوله، «لا نضمن رد الفعل على وسائلنا وإن كنا نعتقد أنه سيكون رد فعل أرعن قد يسقط فيه آلاف القتلى أمام اللجان»، وتابع: «احقنوا دماءكم فنحن نعدكم بسلميتنا، لكننا لا نضمن ما يفعله بكم المجرمون، حيث لن يكون أمامهم إلا الضرب في الجميع داخل اللجان وتم الاتفاق على ساعة صفر واحدة على مستوى مصر»، حسبما قال في صفحته على «فيس بوك».
في السياق نفسه، قال المهندس محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة، القيادي بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، إن «الحراك الحالي غير كاف لإسقاط النظام الحالي»، مشيرًا الى أن المظاهرات الحالية تحتاج إلى الخروج في هذه الأيام بشدة، مؤكدًا، في تصريحات لـ«المصري اليوم» أنه بدءًا من اليوم سيكون هناك «حراك ثوري لإسقاط الدستور من خلال خطة مجهزة لإرهاق قوات الأمن»، وأوضح «ندرك جيدًا أن جسد الدولة العميقة قد اكتسب مناعة من المظاهرات السلمية بعد تجربة طويلة منذ 25 يناير وأن الحراك الثوري القادم سيكون مؤثرًا أو مؤلمًا في جسد الدولة ورأس الانقلابيين».