شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مساء السبت، اجتماعًا تنسيقيًا لـ«لجنة متابعة مبادرة السلام العربية»، قبيل لقاء مرتقب للجنة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن وزير الخارجية القطري، خالد العطية، ترأس الاجتماع الذي بحث آخر المستجدات المتعلقة بسير مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وشارك في الاجتماع نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية وممثلو كلٍ من: السعودية ومصر والأردن والإمارات وفلسطين والمغرب والكويت والبحرين.
وفي تصريحات سبقت الاجتماع، قال الأمين العام للجامعة العربية، إن لجنة متابعة مبادرة العربية سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي في باريس، الأحد، بناء على طلب من الأخير، من أجل إطلاع أعضاء اللجنة على اتفاق الإطار المقترح من الجانب الأمريكي لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن «خطة اتفاق الإطار» التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال لقاءاته، مؤخرًا، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والملك الأردني عبدالله الثاني، تنص على ضم إسرائيل لـ6.8% من أراضي الضفة الغربية، مقابل وضع 5.5% من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل تحت السيطرة الفلسطينية.
وتتضمن الخطة الأمريكية، أيضًا، إخلاء كل المستوطنين في الأغوار شرقي الضفة الغربية وتواجد جنود أمريكيين على طول الحدود مع الأردن، وتجميع 80% من المستوطنين في كتل استيطانية إسرائيلية وإخلاء 20% من مستوطنات الضفة الغربية.
وتعد خطة الإطار خطوطًا إرشادية عامة لأي اتفاق سلام شامل مستقبلي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في وقت سابق، إن «كيري» سيحاول خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المرتقب، الأحد، إقناع المشاركين بالاعتراف بـ«يهودية دولة إسرائيل».
وقال «المالكي»، إن «(كيري) يطرح أفكاراً هي الأقرب للحكومة الإسرائيلية»، مشيرًا إلى أن «الوزير الأمريكي زار كلًا من الأردن والسعودية خلال جولته الأخيرة، لإقناعهما بفكرة يهودية الدولة، وهو الأمر الذي يرفضه الجانب الفلسطيني».
وبيّن «المالكي» أن الخارجية الفلسطينية ستسبق اجتماع «كيري» بلقاء مع وزراء الخارجية العرب، لحثهم على رفض الفكرة في حال طرحها، وإطلاعهم على آخر مستجدات العملية السياسية.
وقال: «نأمل من العرب أن يكونوا داعمين للمواقف الفلسطينية الرافضة للاعتراف بيهودية إسرائيل».