ولدت الفنانة ليلى فوزي، واسمها الكامل ليلى محمد فوزي إبراهيم، في 20 أكتوبر1918، في تركيا لأب سوري تاجر للأقمشة يملك محالا في القاهرة ودمشق وإسطنبول، وأمها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان وتعتبر ليلي فوزي من أجمال الفنانات اللائي ظهرن في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق تبعا لمعايير كانت تحاكي معايير الذوق الغربي في أواسط القرن العشرين.
اختيرت «فوزي» من قبل مجلة أمريكية في أربعينيات القرن العشرين كإحدى أجمل حسناوات عصرها، وقد امتدت مسيرتها الفنية من1941 إلى 2004 وكان أول أدوارها دور فتاة صغيرة في فيلم «مصنع الزوجات»، في1941، وقد برعت في تجسيد أدوار الملكات والأميرات والنساء الأرستقراطيات بجدارة، كما لمعت في أدوار الشر، مما جعل معظم المخرجين يسندونها إليها، إلا أنها تقول إنها كرهت وضع المخرجين لها في هذا القالب، وحاولت التخلص من هذا الدور النمطي.
شاركت «فوزي» في حوالي 85 فيلمًا سينمائيًا و40 مسلسلًا تليفزيونيًا، وكان من أواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم «ضربة شمس» من بطولتها، ونور الشريف، ونورا في 1979، و«الملائكة» في 1983 من إخراج التونسي، رضا الباهي، حيث توقفت تمامًا بعد ظهور ما يسمى بأفلام المقاولات.
تزوجت «فوزي» 3 مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان، والثانية من أنور وجدي، والثالثة من الإذاعي، جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء إلى أن توفيت «زي النهارده» في 12 يناير 2005 بمستشفى دار الفؤاد بالقاهرة.
وقبيل وفاتها رفضت عرضًا من إحدى القنوات الفضائية ببيع مذكراتها نظير مبلغ كبير، ومن أفلامها «مصنع الزوجات، وممنوع الحب، وعلي بابا والأربعين حرامي، وتحيا الستات، والبؤساء، ومحطة الأنس، ونور الدين والبحارة التلاتة، ويسقط الحب، وسفير جهنم، ولست ملاكًا، وخبر أبيض، وأنا بنت مين، وابن الحارة، وخطف مراتي، والشيخ حسن، والأرملة الطروب، وبورسعيد، وليلى بنت الشاطئ، وعش الغرام، وجسر الخالدين، والناصر صلاح الدين، وبياعة الجرايد، وحكاية العمر كله، ودلال المصرية، وإسكندرية ليه، والطاووس».
كما شاركت أيضًا في مسلسلات «علي الزيبق، وبوابة الحلواني، وجواري بلا قيود، ودمي ودموعي وابتسامتي، وهوانم جاردن سيتي، ولما التعلب فات، وبعاد السنين».
حصلت «فوزي» على جائزة عن دورها في فيلم «ضربة شمس» من قبل جمعية كتاب ونقاد السينما، كما كرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الـ19 في 2003، ونالت تكريمًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ28 في 2004.