شدد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على عدم سعيه إلى السلطة، وقال إن «الشعب حين يريد شيئا ينزل ويكتب التاريخ بنفسه».
وطالب «السيسي»، خلال ندوة تثقيفية نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، السبت، ردا على إلحاح الحضور، بمطالبته بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، المواطنين، بالمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وكتابة تاريخهم بأنفسهم، دون وصاية من أي أحد.
وقال إن «مشروع الدستور الجديد، عقد اجتماعي، يحقق الكثير من التوازن والتوافق الحقيقي، والعدالة».
وخاطب، القائد العام، الشعب، قائلا: «انزلوا اكتبوا مستقبلكم، أنتم عملتوا حاجات كتير عظيمة جدا في ٢٥ يناير، لما حبيتوا تغيروا الدنيا غيرتوها، لأنكم لما بتحبوا تعملوا حاجة بتعملوها، ولن أقول لكم إن الدستور أمانة في رقابكم، لكن هأقول مصر أمانة في رقابنا».
وأضاف: «الجهد السلبي الضار خلال الفترة الماضية بفضل الله، لم يتحقق منه شىء، ولن يتحقق منه شىء، وإوعوا تتصوروا إن ممكن ينال أحد من مصر، لا يمكن أن يحدث هذا، وليس لأحد فضل على البلد، والفضل لأهلها وشعبها لمساندته جيشها وشرطتها».
وتابع: «أقول للشباب خلي بالك إنت الكتلة الآن والأمل، أنت عملت كثير، لكن لم تأخذ شيء بعد، لكن ليس بالضروري أن تأخذ علشان تعطي».
وقال «السيسي»: «التاريخ كتب عن مصر ضعه يكمل كتابته عن تاريخها، ويا شباب مصر، انزلوا لتحموا الحاضر، وتصنعوا المستقبل، وقولوا كلمتكم».
وأضاف: «لا أحد يزعل من الحالة التي نحن فيها، هذه ثورة كبيرة جدا، ومن فضلكم تعاملوا مع الواقع بفهم أكبر».
وتابع «السيسي»: «ها كلم أختي وبنتي والسيدة التي تجلس في المنزل، انزلوا، وعندما دعوتكم لتفويضي لمواجهة الإرهاب، أخذت الأم المصرية كل أولادها ونزلت والدنيا اتفرجت على مصر، من فضلكم أنا بأقولك خذيهم مرة أخرى، وانزلي علشان مصر».
وقال: «أقول للمصريين من فضلكم ما تحرجوناش، وما تحرجونيش أنا شخصيا، والجيش يساند الإرداة الشعبية ويحميها، فهذه عقيدته، التي نص عليها الدستور، ولا يوجد قرار فردي داخل الجيش، بل توجد ديمقراطية، ولا بد أن نرى مصر وأهلها في الاستفتاء على مشروع الدستور».
وشدد القائد العام على أن «الجيش والشرطة مسؤولان عن حماية الاستفتاء وتوفير مناخ الأمان وسلامة المصريين، ولا يمكن لأحد أن يعوق الاستفتاء، ففي محيط اللجان أعلى درجات اليقظة والحسم».
ووجه حديثه إلى الضباط والجنود، قائلا: «أنت تؤمّن أهلك من المصريين خلي بالك كتير من الناس تراهن على ذلك»، ووجه شكرا خاصا إلى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وجميع الضباط والجنود والأفراد.
وقال: «بعض الناس تتصور أنهم حراس العقيدة والدين، وهذا أول خطر على العقيدة والدين، لأن هذا استعلاء ووصاية على الناس وحريتهم، وما نراه من مشكلات حاليا، يواجهها العالم الإسلامي، لأن البعض افتكر أنه يدافع عن الدين، لكنهم يهددون الدين، وسنقف يوم القيامة ونحاججهم على حجم التدمير في أمة محمد».
وأضاف «السيسي»: «نحن على حق، والحق عندما أنزل الدين كان يعلم أن هناك تطورا إنسانيا، لكن البعض فشل في تحقيق تناغم مع الواقع الحقيقي، فأساء إلى الدين».
من جانبه، قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، خلال الندوة، إن الدستور الجديد يحمي إرادة الوطن، ويصون الحريات، ويضع الأساس لبناء دولة حديثة تحقق المساواة بين الجميع دون تمييز، ويغلق الباب أمام أي استبداد أو فساد، ويفتح أمامنا طريق المستقبل لنكتب تاريخا جديدا للإنسانية.