تواصل القوى السياسية والأحزاب عقد المؤتمرات بالمحافظات، للتعريف بالدستور، وحشد المواطنين للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ«نعم».
وقال حسين عبدالرازق، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، عضو «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، إن «الشعب سيصوت بـ(نعم) لصالح الدستور وبنسبة تقرب من 80%، ليس من أجل تحقيق الاستقرار فقط وإنهاء المرحلة الانتقالية، لكن لأن الدستور يضمن للمصريين جميعًا حقوق المواطنة والمساواة وعدم التمييز وجميع الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في المواثيق والعهود والاتفاقات الدولية».
وأضاف «عبدالرازق»، خلال مؤتمر نظمه حزب التجمع في أسوان، الجمعة، أن الدستور حوَّل شعار «العدالة الاجتماعية» إلى التزامات وتكليفات للدولة لتحول هذا الشعار إلى واقع عملي معاش، بما يضمن حقوق العمال والفلاحين والموظفين ورجال الأعمال والصيادين وسيناء والصعيد ومطروح والمناطق العشوائية والعمالة غير المنظمة، وأمام نظام للحكم يحقق استقلال السلطات الثلاث وتكاملها، ويمنع قيام الاستبداد، ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة.
كما نظم التيار الشعبي بالدقهلية مؤتمرًا سياسيًا حاشدًا، الجمعة، تحت عنوان «اقرأ دستورك» بقصر ثقافة المنصورة، سبقه مسيرة حاشدة لأعضاء التيار من مقره الرئيسي بشارع قناة السويس إلى مقر قصر الثقافة، لدعوة أهالي المنصورة إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 يناير، وهي المسيرة التي تزامنت مع مسيرات مشابهة في نفس التوقيت في أغلب مراكز المحافظة نظمها أعضاء التيار بمختلف مراكز الدقهلية.
وشارك في المؤتمر كل من الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، عضو «لجنة الـ50»، وجورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومجدي المعصراوي، القيادي بحزب الكرامة، النائب السابق بمجلس الشورى، وخالد تليمة، نائب وزير الشباب، وحسام مؤنس، المتحدث الرسمي باسم التيار، وجمال شيحة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، مدير معهد الكبد بالدقهلية.
وقام الدكتور محمد غنيم بشرح مفصل للكثير من مواد الدستور، مشيرًا في كلمته إلى «تجريم التمييز والتعذيب، وأن مواد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين تلزم الدولة بها»، مؤكدًا أنه وغيره من أعضاء «لجنة الـ50» تحفظوا على عدد من المواد مثل مادة المحاكمات العسكرية، وأن الدستور قد يكون وثيقة رائعة، لكنها ساكنة إذا لم ينجح الشعب المصري في اختيار ممثلين جادين يعبرون عنه، ويلتزمون بالدستور، ويطورون نصوصه، ويحولونها إلى تشريعات وواقع يومي في حياة المصريين عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وأكد خالد تليمة أن الشعب المصري عليه أن يقرأ نصوص الدستور، قبل أن يأخذ قرار التصويت، وأنه رغم تحفظه على عدد من المواد، فإنه يرى أن مجمل الوثيقة الدستورية جيد، خاصة في مجالات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتجريم التمييز، ووجه «تليمة» في كلمته رسالة إلى ما سماهم «أصحاب الوجوه القبيحة» من «المحسوبين على نظام مبارك الذين بدأوا يطلون على الساحة مجددًا بأن الشعب لن يقبلهم مجددًا، وسيلقنهم درسًا جديدًا».
كما نظمت جبهة مصر بلدي، الجمعة، مسيرة حاشدة لتأييد الدستور بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، بمشاركة الدكتور محمود رياض، رئيس قناة مصر البلد الفضائية، القيادي بالجبهة، ورموز الجبهة بالمحافظة والعديد من الشخصيات السياسية والعسكريين المتقاعدين بالمحافظة، في إطار خطة الجبهة للترويج للدستور الجديد.
وقال «رياض» إن «الواجب الوطني في الظرف الراهن يدعو جميع المصريين إلى الموافقة على الدستور الجديد، في ظل الاحتياج الملح إلى استكمال هياكل الدولة وفقًا لخارطة الطريق»، مؤكدًا أن «الجبهة تعمل الآن على قدم وساق لإيصال رسالة طمأنة لجموع الشعب المصري للمشاركة في الاستفتاء».
وحذر «رياض» من سعي البعض لإفساد الاستفتاء، مطالبًا وزارتي الدفاع والداخلية بالعمل على توفير أقصى سبل الأمن للشعب المصري ليستكمل ثورته التي بدأها في 30 يونيو، وإخراج الاستفتاء على الدستور بالشكل اللائق، مشيرًا إلى أن إنجاز الدستور، ومن ثم إقبال الشعب المصري على التصويت كما هو متوقع سيسهمان في استقرار الأوضاع في الفترة القادمة، وإفشال خطط الساعين إلى تدمير الدولة المصرية.
ونظم حزب المؤتمر مؤتمرًا شعبيًا بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، في إطار سلسلة المؤتمرات التي يعقدها الحزب لدعم خارطة الطريق ودعم الدستور والتصويت بـ«نعم» في الاستفتاء المقبل.
شارك في المؤتمر عدد من قيادات ورموز الحزب بقيادة السفير محمد العرابي، رئيس الحزب، واللواء طيار أمين راضي، أمين عام الحزب، والدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس الحزب لشؤون الشباب، والمهندس حسام الدين علي، مساعد رئيس الحزب، والسيد أحمد مهني، رئيس الحزب بالإسكندرية، والأستاذ شادي العدل، رئيس اتحاد الشباب، وقيادات الحزب بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى وفود من حزب المصريين الأحرار والحركة الوطنية بسوهاج، كما حضر أيضًا السيد محافظ سوهاج الذي ألقى كلمة عن مستقبل سوهاج، في ظل الدستور الجديد، والتدفقات التي يضمنها هذا الدستور لصالح محافظتهم.
وأكد «العرابي» أن المؤتمر مستمر في تنظيم فعالياته ومؤتمراته بجميع محافظات الجمهورية، من أجل دعم الدستور والحشد للتصويت بـ«نعم»، لكننا سنتوقف فورًا بعد الاستفتاء، لنبدأ معركة الإنتاج والبناء.