المصريون بالخارج يواصلون الاستفتاء على الدستور الجديد لليوم الرابع

واصل المصريون في الخارج الاستفتاء على الدستور الجديد، السبت، لليوم الرابع على التوالي، حيث توافد الناخبون على مقار البعثات الدبلوماسية للمشاركة في التصويت.

ومع الساعات الأولى لفتح صناديق الاقتراع، سادت حالة ترقب بين المصريين في الولايات المتحدة، جراء تهديدات أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالاحتشاد أمام مقر القنصلية وإغلاق الطرق المؤدية لها بمسيرة كبيرة بالسيارات.

كان الشيخ مصطفى، خطيب مسجد الأنصار في منطقة «أنهايم» في كاليفورنيا، أثار غضب كثير من أبناء الجالية، بعد دعوته المصلين، مصريين وغير مصريين- أثناء خطبة الجمعة - للاحتشاد أمام مقر القنصلية ظهر السبت، واصفًا مشروع الدستور المستفتى عليه بـ«الدموي».

وتوافد الناخبون على مقار اللجان الانتخابية في سفارة واشنطن وقنصلياتها الـ 5 التابعة في مختلف الولايات الأمريكية، وسط إقبال وصف بـ«المتوسط»، على حد تعبير مسؤولي البعثة الدبلوماسية.

من ناحية أخرى، استمرت شكاوى عدد كبير من المواطنين في مختلف الولايات الأمريكية من قرار اللجنة العليا للانتخابات إلغاء التصويت البريدي، وقالت نجلاء محمد عبدالحميد إنها مسجلة في قاعدة البيانات ولديها أصل بطاقة الرقم القومي، لكن اللجنة لم تسمح لها بالتصويت لأن موطنها الانتخابي في واشنطن وليس لوس أنجلوس، متسائلة: «هذا حرام.. ألغوا التصويت بالبريد ولن أستطيع السفر إلى هناك ولا إرسال صوتي، فماذا أفعل؟».

وفي النمسا، نفى السفير خالد شمعة، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية التي وصفها بـ«الموالية لجماعة الإخوان» من أن وزير الخارجية النمساوي، سابستاين كورتس، وقف أمام مقر السفارة في العاصمة فيينا، وصرح بأن بلاده لا تعترف بمشروع الدستور المصري ولا الاستفتاء، واصفا 30 يونيو ب«الانقلاب»، بحسب ما زعمت تلك المواقع.

وفي السعودية، توافد مئات من أبناء الجالية على السفارة في اليوم الرابع، السبت، ثاني أيام العطلة الأسبوعية, لكن بمستوى دون المتوقع، حيث كان من المرتقب أن يكون هناك إقبال كثيف للناخبين يفوق الأيام الثلاثة الأولى، الذي اقترب 9 آلاف ناخب في لجنة الرياض، وأكثر من 7 آلاف في لجنة جدة.

وتجاوز عدد الشكاوى في الأيام الثلاثة الأولى للاستفتاء 600 شكوى، خاصة من قرار لجنة الانتخابات منع الاعتداد بصورة البطاقة القومية، وهو ما أثر سلبًا على نسبة التصويت في السعودية، التي تمثل أكبر كتلة تصويتية للمصريين على مستوى العالم.

ورصدت «المصري اليوم» تجمع عدد كبير من المصريين داخل مقر السفارة حول السفير عفيفي عبدالوهاب، معربين له عن «خيبة أملهم» في قطع مسافات بعيدة من أماكن إقامتهم إلى الرياض، قبل أن يفاجأوا بحرمانهم من التصويت لعدم حملهم بطاقات الرقم القومي أو جواز السفر المميكن، الذي يكون عادة في حيازة الكفيل.

وأكد السفير «عبدالوهاب» أنه «وفقا لهذا المعدل الذي نسير به، سيشهد هذا الاستفتاء أقل مشاركة عن كل مرات الانتخابات السابقة، نتيجة فقداننا كثيرًا من الأصوات، إما بسبب إلغاء التصويت البريدي أو اشتراط إبراز أصل الرقم القومي».