قالت أسرة زوجة فلسطيني مسجون في إسرائيل إنها وضعت، الجمعة، طفلا حملت فيه من خلال نطفة هربت إلى قطاع غزة في أول حمل ناجح من نوعه في القطاع.
وتأتي هذه العملية بعد عدة حالات مماثلة في الضفة الغربية ويعتبرها الفلسطينيون من أعمال التحدي لسياسات السجون الإسرائيلية.
وقالت الأم هناء الزعانين بصوت واهن بعد ساعات من إنجاب طفلها الحسن «أنا متعبة وسعيدة جدا جدا».
وأضافت من على سرير بمستشفى في مدينة غزة أن «إسرائيل منعتها من زيارة زوجها منذ اعتقاله في 2006 متذرعة بأسباب أمنية لم تحددها».
وأغلب سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة ممنوعون من دخول إسرائيل لنفس السبب لكنها تسمح لبعض التجار والمرضى ذوي الحالات الحرجة بالدخول إليها من غزة.
ورفضت «الزعانين» الإفصاح عن كيفية تهريب النطفة من السجن لكنها قالت إن رحلتها إلى معمل طبي في غزة استغرقت حوالي ست ساعات حيث كان بانتظارها إخصائيان.
وكان زوجها «تامر» قد اعتقل أثناء توغل للجيش الإسرائيلي في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة وسجن 12 عاما لانتمائه لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال شقيقه طارق، 22 عامًا، وهو حلاق ضاحكا «اليوم ولد بطل ابن بطل».
وتعتبر إسرائيل نحو 5000 سجين فلسطيني لديها إرهابيين وسجن كثير منهم بتهمة قتل مدنيين.
وأدت عمليات تخصيب لزوجات سجناء إلى حمل ست منهن في الضفة الغربية المحتلة في 2013 مع تطور العيادات الطبية وزيادة الوعي الاجتماعي ومباركة علماء الدين لهذه العمليات.
وقال الطبيب سالم ابو خيزران في مركز رزان الطبي في نابلس بالضفة الغربية الذي ساعد في حالات الحمل «اعتقلت إسرائيل 750 ألف فلسطيني منذ 1967، يقضي الكثيرون عقوبات طويلة»، مضيفًا: «الأسر تعاني وخدماتنا توفر لها مخرجا».