أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام، حربًا مفتوحة على مقاتلي المعارضة السورية، الذين تخوض معارك عنيفة معهم منذ 6 أيام.
وتواصلت المعارك بين التنظيم الجهادي ومقاتلي المعارضة، الذين سيطروا، الأربعاء، على المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في حلب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية، الشيخ أبومحمد العدناني، الثلاثاء، إنه «يتوعد بسحق مقاتلي المعارضة»، معتبرًا أن «أعضاء الائتلاف السوري باتوا هدفًا مشروعًا لمقاتلي تنظيمه».
وقال لأنصاره: «اسحقوهم سحقًا واقتلوا المؤامرة في مهدها، وتيقنوا من نصر الله»، وتابع: «والله لن نبقي منكم ولن نذر، ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر، أنتم ومن يحذو حذوكم».
وتخوض الدولة الإسلامية منذ، الجمعة، معارك عنيفة مع تشكيلات معارضة، وتشارك جبهة النصرة، التي تعد بمثابة ذراع القاعدة في سوريا، في بعض المواجهات إلى جانب المعارضين، خاصة في مدينة الرقة.
ووجه «العدناني» تحذيرًا شديد اللهجة إلى الائتلاف السوري، الذي أعلن في وقت سابق دعمه الكامل للمقاتلين المعارضين في هذه المعارك، واعتبر أن الائتلاف والمجلس الوطني وهيئة الأركان والمجلس العسكري «طائفة ردة وكفر، وأنهم أعلنوا حربًا ضد الدولة وبدأوها، وأن كل من ينتمي لهذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان، ما لم يُعلن على الملأ تبرأه من هذه الطائفة وقتال المجاهدين».
وأضاف أنه تم رصد مكافأة لكل من «يقطف رأسًا من رؤوسهم وقادتهم».
كان زعيم جبهة النصرة، أبومحمد الجولاني، دعا في تسجيل صوتي، الثلاثاء، إلى وقف هذه المعارك التي قتل فيها 274 شخصًا على الأقل بينهم مدنيون.
واعتبر «الجولاني» أن «القتال هو فتنة بين المسلمين»، محملًا في الوقت نفسه «السياسة الخاطئة للدولة الإسلامية» مسؤولية اندلاع المواجهات.