الائتلاف الوطني السوري يؤجل قرار المشاركة في «جنيف 2» حتى 17 يناير

كتب: خليفة جاب الله ‏ الأربعاء 08-01-2014 13:23

أخفق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الاتفاق على قرار بشأن المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، الذي يهدف إلى التوصل لحل الأزمة السورية، خلال اجتماعاته التي اختتمت في إسطنبول، الثلاثاء.

وقرر الائتلاف عقد اجتماع آخر يوم 17 يناير الجاري، لإعلان قراره النهائي وسط توجه عام لمقاطعة المؤتمر، خاصة بعد أن أعلن وزير الإعلام السوري عن نية الرئيس بشار الأسد الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال هيثم المالح، عضو الائتلاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» عبر الهاتف من إسطنبول، الأربعاء: «لم نتوصل إلى قرار بشأن المشاركة فى (جنيف 2) خلال اجتماعاتنا التي انتهت الأربعاء، ورأينا أنه من المفيد تأجيل قرارنا النهائي إلى اجتماع آخر يعقد في 17 يناير الجاري لاستكمال دراسة الموضوع».

وفيما يتعلق بالتوجه العام داخل الائتلاف بشأن المشاركة في «جنيف 2» قال «المالح»: «حددنا قبل ذلك عدة شروط للمشاركة في المؤتمر، وبما أنه لم يتم تنفيذ شيء منها، فأظن أنه من الصعب المشاركة».

وأضاف: «بعد إعلان نظام بشار الأسد عن ترشحه بانتخابات الرئاسة المقبلة، وأنه سيشارك في جنيف 2 لمحاربة الإرهاب، أتصور أنه ليس هناك داع للذهاب إلى المؤتمر، كما أن المؤتمرغير قابل للانعقاد من الأساس».

ووجه القيادي في الائتلاف السوري المعارض انتقادات حادة للمجتمع الدولي والدول العربية، وقال: «يقف المجتمع الدولي صامتًا على كل ما يحدث في سوريا من مجازر، وهذا الواقع الدولي غير صحيح، ولا يوجد عندهم قرار نهائي، والتزموا الصمت بعد أن وافق بشار على تسليمهم الأسلحة الكيماوية، فيما تقف الدول العربية مكتوفة الأيدي».

وحول أسباب الانشاقاقات والاستقالات داخل الائتلاف، وما إذا كان ذلك يرتبط بوجود خلافات حول المشاركة في جنيف قال «المالح»: «الأمر لا يتعلق بموضوع المشاركة في مؤتمر جنيف 2، وإنما الخلافات تتعلق بالسباق الانتخابي والتكتلات الحزبية الموجودة في الائتلاف، والصراع على الانتخابات الداخلية».

وأوضح أن عدد الذين قرروا الخروج من الائتلاف حوالى 40 عضوًا، منهم 6 قدموا استقالاتهم بشكل نهائي، فيما أعلن الباقون الانسحاب من الائتلاف دون أن يتقدموا باستقالات للهيئة العامة للائتلاف، مشيرًا إلى أن «الائتلاف قرر تشكيل لجنة للتفاوض معهم لإثنائهم عن هذا القرار».