أفتى الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأن وثيقة الدستور المرتقب الاستفتاء عليها خلال أيام «منعدمة شرعا وقانونا، حيث نتجت عمن لا حق لهم في استصدار مثل هذه الوثائق».
وسأل «القرضاوي» متعجباً: «ما معنى خلو ديباجة الدستور من أي آية قرآنية أو حديث نبوي، في حين توضع كلمة البابا شنودة (مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا)؟».
وأضاف، في بيان أصدره مكتبه في الدوحة: «ما جرى في مصر في 3 يوليو هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان على رئيس مدني منتخب من الأمة انتخابًا حرًّا نزيهًا، وله في عنق الشعب بيعة بأربعة أعوام».
وتابع: أرى المشاركة في الاستفتاء على الدستور والمساهمة في أي عمل من شأنه أن يقوي هذه السلطة الانقلابية، أو يمنحها الشرعية، أو يطيل أمد وجودها، أو يقوي شوكتها يعد من التعاون على الإثم والعدوان، وهو عمل مُحَّرمٌ شرعًا، لقول الله- تعالى-: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».
واختتم «القرضاوي»: «لا يصح عقلا المشاركة في استفتاء على دستور لم يقم على توافق وطني، وتمت صياغته بعيدا عن الحوار المجتمعي، وقام به أعضاء معينون لا يمثلون إلا أنفسهم، ومن عينهم من الانقلابيين، بل هو دستور صاغته الأقلية، وأقصت فيه الأغلبية».