طالبت قوى سياسية وحزبية الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة الخارجية، بطرد السفير القطرى من مصر واعتباره شخصا غير مرغوب فيه مثلما حدث مع السفير التركى، ردا على تدخل قطر فى الشأن الداخلى لمصر.
وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن قطر وقعت على اتفاقية مكافحة الإرهاب من خلال جامعة الدول العربية وانطلاقا من هذا التوقيع فينبغى على قطر تسليم الهاربين وإن لم تفعل فلابد من طرد السفير القطرى من مصر، وتعليق عضويتها وطردها من الجامعة العربية.
فيما اعتبر محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، عضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، أن قرار الخارجية المصرية استدعاء السفير القطرى غير كاف، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة فى هذا الصدد مثل إعلان مصر أن السفير القطرى غير مرغوب فيه، خاصة بعد إصرار قطر على انتهاك السيادة المصرية وامتهان كرامة الشعب المصرى بانحيازها لفصيل محدود العدد والقيمة واتخذ من العنف منهجا له.
بينما قال حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن قطر لها دور عدائى واضح ضد مصر وشعبها من البداية، متهما إياها بأنها تسير طبقا لمخطط أمريكى واضح، وأضاف: استدعاء السفير المصرى فى قطر موقف محترم، خاصة أن مصر أعطت مليون فرصة لقطر حتى تعود عما تفعله لأنها فى النهاية دولة عربية، لكنها لم ترضخ أو تعود وهذا سبب الأزمة.
ورحب الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، باستدعاء السفير القطرى لدى القاهرة بمقر وزارة الداخلية، وقال إن بيان الخارجية القطرية بشأن الأحداث الداخلية المصرية تدخل غير مقبول، ووصفه بأن قطر تقوم بدور وكيل أعمال جماعة الإخوان. وأضاف أبوالغار لـ«المصرى اليوم» أنه بعد 30 يونيو كانت أيدى الدولة ممدودة للجميع إلا إن الإخوان هم من رفضوا التفاهم ورفعوا السلاح فى وجه الشعب، وبالتالى فالدولة المصرية ليست هى الطرف المعتدى، حتى تخرج قطر لتدين ما يحدث فى مصر، وجماعة الإخوان ليست فى حاجة إلى التدخل الخارجى، وتابع: الجماعة تصدر بيانات إدانة وهجوم بشكل يومى، وليست فى حاجة إلى وكيل أجنبى للدفاع عنها.
وقال أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن الدويلة التى تنفق أموالا طائلة لضرب مصر واللعب بعقول المصريين وهى قطر أصغر من مركز أبوتيج التابع لمحافظة أسيوط، وأضاف، خلال مؤتمر للتيار بالمحافظة، السبت: كانوا يعتقدون أن فقر المصريين سيمنعهم من الوقوف إلى جانب مصر ومواجهة مخططاتهم ولكن المصريين أبهروا العالم بإسقاطهم لحكم الإخوان.