أظهرت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة، في قضية مقتل طالب هندسة القاهرة، محمد رضا، في محيط الجامعة القاهرة، أن النيابة لم يتسن لها التعرف على الجهة التي قتلت «رضا»، حيث ذكر تقرير الأدلة الجنائية أن آثار الدماء التي وجدت على مبنى الإدارة «لا تمت بصلة للمجني عليه».
وحصلت «المصري اليوم» على تفاصيل التحقيقات التي أجراها المستشار محمد الطماوي، مدير مدير نيابة الأحداث الطارئة في القضية، وافترض المحقق 3 مسافات قد يكون المجني عليه قتل من إحداها، الأولى من مسافة 4 أمتار، في حالة أن يكون قد توفي من طلق خرطوش، أو مسافة 8 أمتار في حالة قتله بـ«بلي خرطوش من بندقية محلية الصنع»، والأخيرة من مسافة 12 إلى 16 مترًا، في حالة أن يكون توفي من بندقية آلية غير محلية.
وأثبت تقرير الأدلة الجنائية العثور على 4 طلقات مطاطية، اثنتان أمام البوابة الرئيسية لكلية الهندسة، وأخرتان أمام المسلة المواجهة للبوابة الرئيسية لكلية الهندسة، حيث أكد معظم المصابين أنهم أصيبوا في تلك المنطقة، ولم يتوصل التقرير المبدئي إلى الجهة التي أطلقت «المطاطي»، إذ يجري فحصه ومطابقته مع الأسلحة التي تستخدمها الشرطة، ومن المقرر أن يُستدعى نائب مدير أمن الجيزة مرة أخرى لسؤاله حول تلك الوقائع.
وأمرت النيابة بأخذ عينات «D.N.A» من المصابين البالغ عددهم 7، لمطابقتها مع آثار الدماء التي عثر عليها بجوار المرايا، التي وجد بها آثار طلقة خرطوش، بعد أن توصلت نتائج التقرير إلى أنها ليست لها علاقة بطالب الهندسة.
كما استمعت النيابة إلى أقوال والدة طالب الهندسة، فاتن محمد، التي قدمت أسطوانات مدمجة «سي دي» تفيد بأن قوات الأمن كانت تطلق الغاز المسيل للدموع من أمام حرم كلية الهندسة صوب الطلاب، واتهمت «فاتن» في أقوالها قوات الأمن بقتل نجلها، موضحة أن بعض المشاهد أثبتت قيام شخص ملثم بتوجيه بعض مجندين وتوجيه لهم الأوامر بإطلاق الخرطوش تجاه الطلاب، على حد قولها.
ورجحت مصادر قضائية أن عملية قتل «محمد رضا» تمت أمام المسلة المواجهة للبوابة الرئيسية لكلية الهندسة من مسافة تقدر بنحو 6 إلى 8 أمتار، مؤكدة أن النيابة العامة في انتظار انتهاء امتحانات الطلاب للفصل الدراسي الأول، لاستكمال تلك التحقيقات، وأخذ العينات للدماء المطلوبة لمطابقتها بالدماء التي وجدت على أرضيات وجدران مبنى الإدارة بكلية الهندسة.