وقعت اشتباكات بين قوات الأمن، المكلفة بتأمين محيط المحكمة الدستورية العليا، وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على أنصار «الإخوان»، الذين توجهوا مباشرة إلى محيط كورنيش، وقاموا بقطع الحركة المرورية بشارع الكورنيش، الأمر الذي أدى إلى تعامل قوات الأمن مباشرة معهم لتفريقهم.
ورد أنصار «الإخوان» على القوات الأمنية برشقها بالحجارة والزجاجات، بالإضافة إلى حرق إطارات السيارات.
وردد أنصار «الإخوان» هتافات عدة منها «عيش حرية هانولع في الداخلية»، و«الإخوان مش إرهابية»، كما رفعوا «شعار رابعة» وصورًا للرئيس المعزول محمد مرسي.
كما رفعوا لافتات عدة مكتوبا عليها: «لن نستسلم»، و«مكملين»، و«25 يناير يوم الحسم».
وظلت الاشتباكات دائرة بين الطرفين، فيما كثفت خلالها القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع، لإحكام السيطرة على الموقف، وتفريق أنصار «الإخوان».
وألقت قوات الأمن القبض على عدد كبير من أنصار «الإخوان» المشاركين في المسيرة، وبعدها أحكمت سيطرتها كاملة على محيط المحكمة الدستورية العليا.
وتمكنت قوات الأمن من فتح طريق الكورنيش أمام حركة المرور، وذلك بعد شلل مروري تام في منطقة المعادي وميادينها الداخلية.
كما عززت قوات الأمن من تواجدها بشكل مكثف، خشية تجدد المواجهات والاشتباكات مع أنصار «الإخوان».
في الوقت نفسه، انطلقت مسيرتان من مسجدي قباء بمنطقة البساتين في استراتيجية مغايرة لأنصار «الإخوان»، الذين اعتادوا الخروج بمسيرات من مسجد الريان بالمعادي، منذ عزل مرسي.
وخرجت المسيرة إلى شوارع المعادي، وسلكوا الشوارع الفرعية الضيقة، هربًا من الاشتباك مع قوات الأمن، التي عززت من تواجدها في ميداني العرب وسوارس، إلا أن الأهالي تصدوا للمسيرة، وطاردوا أنصار «الإخوان» بالزجاجات الفارغة وأكياس المياه، وتمكنوا من إبعادهم عن محيط مناطقهم.
وانضم عدد من «الإخوان» المشاركين في مسيرة مسجد قباء للمتظاهرين في محيط المحكمة الدستورية العليا، واشتبكوا مع القوات الأمنية، فيما واصلت المسيرة مسارها داخل شوارع المعادي.