قالت الإذاعة الإسرائيلية في وقت متأخر من، مساء الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اختتما اجتماعهما، الذي استمر في مدينة القدس نحو 4 ساعات.
وأضافت الإذاعة أن «الاجتماع تناول تفاصيل الموقف الإسرائيلي والأمريكي من عملية السلام والكيفية التي يمكن بها تخطي العقبات القائمة».
وأشارت الإذاعة إلى أن «رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي، تسيبي ليفني، حضرت جانبًا من المحادثات كما حضرها وزير الدفاع، موشيه يعلون».
ولفتت الإذاعة إلى أنه «من المتوقع عقد لقاءين آخرين على الأقل بين رئيس الوزراء (نتنياهو) والمسؤول الأمريكي (كيري) خلال نهاية الأسبوع، للتباحث حول مقترحات أمريكية يحملها الوزير كيري»، دون مزيد من التفاصيل.
كان «كيري»، قال مساء الخميس، في مستهل محادثات يجريها في القدس مع نتنياهو: «اقترب الوقت الذي يتعين فيه على القادة اتخاذ القرارات الصعبة».
ووصل «كيري» مطار بن جوريون قرب تل أبيب، ظهر الخميس، قبل وصوله القدس في جولة تستغرق 4 أيام، هي العاشرة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه في مارس الماضي.
وتابع «كيري» في بداية المحادثات مع «نتنياهو»: «نعرف ما هي القضايا ونعرف الخطوط العامة للحل»، مضيفًا: «أنوي العمل مع الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) على تضييق الخلافات حول الإطار الذي سيحدد الخطوط العامة للحل، والإطار سيتضمن جميع القضايا الجوهرية، ودوري هو ليس فرض أفكار أمريكية وإنما التسهيل على كلا الجانبين».
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أنه «في الأسابيع القادمة سيتعين على كلا الطرفين اتخاذ الخيارات الصعبة، وأتفهم طبيعة التهديدات الأمنية هنا في إسرائيل، ونحن ملتزمون بأن يكون الإسرائيليون أكثر أمنًا كنتيجة لأي اتفاق سلام».
وأضاف: «نحن في الشهر الخامس من هذه المفاوضات، إنها عملية طويلة ولكنها ليست مهمة مستحيلة».
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام 3 أعوام.
ولم يعلن حتى، صباح الجمعة، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة 9 أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.