دعا ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» إلى تنظيم مسيرات حاشدة، الجمعة، بشعار «الشعب يشعل ثورته»، فيما أعلنت حركة «طلاب ضد الانقلاب» اعتزامها الاحتشاد بميدان التحرير، ردًا على ما سموه «عنف الداخلية» ضد طلاب جامعة الأزهر.
وقال التحالف في بيان له، الخميس، إنه «في بداية عام جديد نسعى أن يكون عام الخلاص وانتصار الثورة، تقف ثورتنا المجيدة علي أعتاب مرحلة فاصلة وناجزة، مهدتم لها بأيام غضب مهيبة وأداء نوعي فارق، وشاركت فيها الجامعات والميادين والسجون والمصانع والقرى والنجوع بشكل يؤكدها مدوية واضحة أن في جعبة الشعب المزيد من الحراك السلمي المفاجئ لإشعال الثورة، وأن غضب الثوار لم يظهر كاملًا بعد».
وأضاف البيان أنه يثمن التصعيد المتوازي لكافة الإجراءات الثورية، محذرًا من وصفهم بـ«الانقلابيين» من أن نهاية الانقلاب قد اقتربت في ظل استمرار إراقة دماء المصريين واستمرار الانتهاكات الجبانة بحق كل المصريين الأحرار، وعلي رأسهم الرئيس الشرعي القائد البطل الدكتور محمد مرسي الذى سيتم تحريره قريبا، حسبما قال البيان.
وقدم التحالف التحية لأنصاره «على غضبتهم الواجبة لمساندة حرائر مصر وتقهقر الانقلابيين أمامها»، مؤكدًا «للجميع أن الحرائر خط أحمر، شاء من شاء وأبى من أبى، وأن من لم يفهم الرسائل الثورية بعد فلا يلومن إلا نفسه إذا فهم متأخرًا وأدرك جرم ما فعله وأفرج عنهن كما حدث في بورسعيد وقنا والإسكندرية ، ولينتظر الغد، فرياح النسخة الثانية من ثورة 25 يناير آتية لا ريب فيها».
وطالب التحالف أنصاره بمواصلة «أيام الغضب وإجراءات المقاومة السلمية واستكملوا حشد الشعب نحو المقاطعة الثورية للعبث الأكبر يومي الاستفتاء الباطل، في أسبوع ثوري جديد تحت عنوان (الشعب يشعل ثورته)، ولتكن مليونية الجمعة يومًا مشهودًا من أيام الثورة المجيدة، استعدادًا لمليونية مهيبة الأربعاء المقبل تحت عنوان (الشعب يدافع عن رئيسه)، يوم الجلسة الجديدة من مهزلة القرن في المكان الذي يحدد للمحاكمة الهزلية، وتأهبوا لجولات الحسم الذي يقترب».
وقالت حركة «طلاب ضد الانقلاب» في بيان نشرته في صفحتها على «فيس بوك»، الخميس، إن دعوتها للاحتشاد بـ«التحرير» تأتي لرفض تعرض طلاب وطالبات «الأزهر» لـ«ممارسات ميليشيات الانقلاب العسكري بحق أقدم جامعة في العالم وقتل الطلاب وسحل الطالبات والتحرش بهن»، حسبما ذكرت.
وأضاف البيان: «عشان حق إخواتنا اللي استشهدوا ولسه حقهم مجاش، عشان زمايلنا اللي في المعتقل ولسه مخرجوش ومجاش حقهم، عشان أختى اللي انضربت جوه الجامعة واتسحلت وحقها مجاش، إحنا هنجيب حقهم مفاجأتنا التي سيخر من هولها الانقلابيون، ندعو جميع أحرار الأزهر لدخول ميدان التحرير يوم الجمعة 3 يناير والاحتشاد به حتى يعود لنا الحق والله أكبر ولله الحمد».
وفى سياق متصل، قال مصدر داخل «تحالف دعم الشرعية» لـ«المصري اليوم»، إنه حان وقت تصعيد الغضب بكل قوة وسلمية، لأن معاداة الفقراء وملاحقة الشرفاء ستشعل الثورة، وقادة الانقلاب العسكرى الدموى يظنون أن مخططهم الإرهابى الجديد سينقذهم من القصاص والمشانق وغضب الشعب.
وتابع المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «الثوار لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام العدوان الأخير على حرائر مصر، وما يحدث من اعتداءات وسحل ونزع للحجاب واعتداء على الأعراض، بخلاف الانتهاكات التى تتصاعد ضد المعتقلين المناهضين للانقلاب، والجمعيات الخيرية الإسلامية التي تخدم ما يقرب من ٢٠ مليون مصري».
وأكد أن «تحالف دعم الشرعية» قرر تكثيف مسيراته داخل المناطق الشعبية خلال الفترة الحالية، لإرباك الخطط الأمنية التي تريد ملاحقة أنصاره، والقبض عليهم بحجة قرار مجلس الوزراء الغاشم الذي أدرج «الإخوان» جماعة إرهابية.