القاعدة تسيطر على نصف الفلوجة وأحياء عدة في الرمادي

كتب: أ.ف.ب الخميس 02-01-2014 13:29

تمكن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة، الخميس، من السيطرة على نصف مدينة الفلوجة في الأنبار، وعلى أحياء في الرمادي المجاورة، وسط غياب قوات الأمن، وذلك بعد أيام قليلة على فض الاعتصام المناهض للحكومة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن نصف الفلوجة في أيدي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام، «داعش»، والنصف الآخر في أيدي مسلحي العشائر، الذين يقاتلون الجيش العراقي منذ فض اعتصام الأنبار.

وقال شاهد عيان من سكان الفلوجة إن تنظيم القاعدة يقيم حاليًا نقاط سيطرة في وسط الفلوجة وفي جنوبها، مضيفًا: «نرى 5 أو 7 مسلحين عند كل حاجز».

وقالت تقارير صحفية إن «نحو 60 سيارة تحمل كل منها على متنها نحو 10 مسلحين مدججين بالسلاح، ويرفعون أعلام الدولة الإسلامية في العراق والشام، تجوب عدة أحياء في شرق الرمادي وسط غياب الشرطة». وأضافت أن «معظم المسلحين ملثمون، وبعضهم ارتدى الزي الأفغاني».

كان رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبوريشة، أحد أبرز قياديي قوات الصحوة، التي تقاتل تنظيم القاعدة في الأنبار والعراق، وجه، الأربعاء، كلمة إلى سكان المحافظة أعلن فيها دخول مقاتلي القاعدة إلى الفلوجة والرمادي.

وقال «أبوريشة»: «قبل يومين استجابت الحكومة المركزية لطلب الشيوخ الذين أرادوا به سحب الجيش من المدن، وما إن قامت الحكومة بالتنفيذ حتى تفاجأنا بالمجرمين والقاعدة يتركون الصحراء ويدخلون مدنكم ويجوبون شوارعها، مستعرضين سيوفهم ليعودوا مرة ثانية لممارسة جرائمهم».

ودعا «أبوريشة» أبناء العشائر للعودة إلى بيوتهم وترك الشارع للقاعدة، التي ستكون المواجهة معهم «حاسمة هذه المرة».

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في الأنبار بعد فض الاعتصام المناهض له، دعا، الثلاثاء، الجيش إلى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره، الأربعاء، معلنًا إرسال قوات إضافية إلى المحافظة.