نفى الكاهن الكاثوليكي الفرنسي، جورج فاندنبوش، الأربعاء، أن يكون عالج أعضاءً في جماعة «بوكو حرام» الإسلامية، التي خطفته في الكاميرون، كما أكد أحد أعضاء الجماعة النيجيرية.
والرهينة السابق الذي وصل فجر الأربعاء إلى فرنسا بعد أن أفرج عنه خاطفوه، الثلاثاء، نفى لشبكة تليفزيون «فرانس 2» أن يكون عالج أي شخص، موضحًا: «لست ممرضًا ولا طبيبًا، ولو كانوا أحضروا لي شخصًا للمعالجة من نزيف لكنت قمت بما في مقدوري، لكنهم لم يفعلوا، لا يتعاطفون مع أحد».
وخلال النهار، أكد أحد أعضاء الجماعة الجهادية أن «قيادة (بوكو حرام) قررت الإفراج عن الكاهن، بسبب تعاطفها معه»، وأضاف: «لقد قدم الكاهن خدماته الطبية لأعضاء مرضى (من الجماعة) خلال فترة احتجازه، وشعرت القيادة بأنه لم تعد هناك حاجة للاحتفاظ به».
وأوضح الكاهن أن احتجازه كان في وسط الطبيعة، تحت شجرة مُنع من الابتعاد عنها.
وقال: «لا يمكن القيام بأي شيء، لا وجود لمذياع، وكنت أدور في مكان طوله 3 أمتار وعرضه متران طيلة النهار»، مؤكدًا أنه حظي بمعاملة حسنة ولم يتعرض للتهديد.
وأعرب عن قناعته بأنه خطف ليس بصفته فرنسيًا أو كاثوليكيًا وإنما بصفته غربيًا.
وأضاف: «أنا على يقين أنهم لم يكونوا يبحثون عن كاهن ولا عن مسيحيين، وإنما عن شخص غربي، ولم يكونوا يعرفون حتى أنني فرنسي، ولم يكن عملًا عدائيًا يستهدف المسيحيين أو بالتحديد ضد الفرنسيين، وهذا يعني أنه يتعين على كل الغربيين أن يتنبهوا هناك للأسف».
وقال: «كانوا يعتقدون أنني مدرس أو طبيب، وفهموا بعد ذلك عندما رأوني أصلي».
والكاهن «جورج»، (42 عامًا)، خطف ليل 13 إلى 14 نوفمبر، في شمال الكاميرون بيد مسلحين اقتادوه إلى نيجيريا المجاورة.