جددت نيابة شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد أباظة، حبس 227 متهمًا في «مذبحة مركز شرطة كرداسة»، التي راح ضحيتها 11 ضابطًا ومجندًا، بعد فض «اعتصامي رابعة والنهضة»، وقامت بمواجهة بعض المتهمين بأقوال آخرين اعترفوا عليهم أثناء التحقيقات بتزعمهم للأحداث.
أسندت النيابة للمتهمين عددًا من التهم منها القتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد، والانضمام إلى جماعة مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام، وحصار واقتحام منشأة حكومية، ومقاومة السلطات، والتعدي على قوات الأمن، ومحاربة رجال الشرطة وحيازة أسلحة ثقيلة ونارية لا يجوز التصريح بحيازتها أو استخدامها.
وواجهت النيابة المتهمين بما جاء في اعترافات متهمين آخرين عليهم، بأنهم المتهمون الرئيسيون بقتل وسحل الضباط، فأنكروا تلك الاتهامات المنسوبة إليهم، وأكدوا أنهم كانوا يقومون بمشاهدة الأحداث عن كثب بدافع الشغف، ولم يشاركوا في وقائع قتل الضباط والتمثيل بجثامينهم.
وأنكرت «س.ش»، التي كانت قد اعترفت بسكب المياه الحارقة على جثماني المأمور ونائبه، ما جاء في أقوال بعض المتهمين الذين أقروا بمشاهداتهم لها، مشيرة إلى أنها تراجعت في أقوالها السابقة، وكذلك «م.ن.ا» و«إ.ا»، المتهمين بقتل الضباط، وكان الأخير قد اعترف بحمله سلاحًا آليًا بجوار مدرسة السلام الابتدائية، وسيره إلى قسم كرداسة، لكنه قال: «أخذت السلاح من طفل عنده 16 سنة، علشان ميضربش بيه حد تاني».
تبين من خلال التحقيقات أن مسجلًا خطرًا، أحد المشاركين في اقتحام مركز شرطة كرداسة، اعترف زملاؤه بتعديه على العميد الشهيد محمد جبر، مأمور مركز كرداسة، وأنه شارك في قتله وفي عمليات سلب ونهب محتويات القسم، لكنه أنكر تلك الاتهامات جملة وتفصيلًا.