«صفحات إخوانية» تهدد بقتل أبناء «ضباط الداخلية»

كتب: يسري البدري, غادة محمد الشريف الثلاثاء 31-12-2013 20:36

بدأت جماعة الإخوان المسلمين تدشين صفحات للهجوم على رجال الشرطة وتهديدهم بالقتل والملاحقة، ورصد تحركات أبنائهم، رداً على استهداف قيادات الجماعة وملاحقة المطلوبين منهم، حيث نشرت الصفحات الإلكترونية أسماء عدد من الضباط ممن شاركوا فى فض اعتصامي «رابعة العدوية ونهضة مصر» في 14 أغسطس الماضي.

وأكدت الصفحة الرسمية للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، المسجون حالياً فى سجن طرة، على موقع «فيس بوك»، أن يوم 25 يناير سيكون صورة مصغرة من 25 يناير 2011، حيث ستحدث فوضى وسيجرى فتح السجون وستُقتل شخصية عامة بمصر.

ونشر أحمد فراج، مؤسس شبكة «رصد» المتواجد حالياً فى تركيا، على صفحته، صورة تهدد مدير أمن الإسكندرية باستهداف نجلته «روجينا» التى قال إنها طالبة بكلية الهندسة، كما وجه «فراج» تهديداً لكل الضباط باستهداف بناتهم فى الجامعات والمدارس حالة عدم التوقف عن القبض على فتيات الجماعة بجامعة الأزهر والإفراج عمن تم القبض عليهن.

وتداول العديد من الصفحات المؤيدة لجماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية لائحة قالت إنها «غرفة عمليات وزارة الداخلية المصرية لفض اعتصام رابعة»، وتشمل اللائحة أسماء وأرقام هواتف وعناوين 22 ضابطًا من مختلف الرتب، بينهم ضباط كبار برتبة لواء، فى حين قالت مصادر بوزارة الداخلية إن القائمة غير صحيحة، وجميع الضباط يعملون دائماً وسط تهديدات، وهذه ضريبة عملهم فى وزارة الداخلية.

وأضافت المصادر أن لائحة الضباط مجرد حلقة ضمن مسلسل مدروس بعناية تقوده مجموعة من التنظيمات الإرهابية لتشويه الجهاز الأمني، والتشكيك في قدرته على ضبط الانفلات ونشر الأمن بالشارع بإشاعة وجود حالات تعذيب شرطى للمتهمين ونشر أخبار كاذبة على الشبكات الإلكترونية من شأنها بث الكراهية لجهاز الشرطة، والتحريض عليه وعلى اغتيال رجاله، وهذا ما تشير إليه أو تدعو إليه اللائحة المنشورة.

وهدد ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» بقنا وبورسعيد بقتل رجال الشرطة والقصاص لذويهم رداً على ما وصفه بـ«عمليات القتل واعتقال السيدات»، مشيراً إلى أنه جمع بيانات وعناوين رجال الشرطة الذين اعتقلوا الفتيات وسيقتصون منهم.

وقال بيان صادر عن التحالف نشرته صفحة حزب الحرية والعادلة، الثلاثاء، إن التحالف بقنا «راقب الحماقات المتتالية التى قام بها جهاز الشرطة وما يعاونه من أجهزة أمنية أدت إلى إسقاط الخطوط الحمراء المتعلقة بالتقاليد واﻷعراف فى هذه المحافظة المعروف عنها الاعتزاز القبلى والعائلى، فضلاً عن كل القيم والمعانى اﻷخلاقية والشرعية واﻹنسانية».

وقال مجدى قرقر، القيادى بالتحالف، إن التجاوزات ضد بنات مصر لن يرضى بها أى مصرى أصيل، مشيراً إلى أن قيم وتقاليد الصعيد قد تتسبب فى مشاكل كثيرة هناك، مطالباً الدولة بضرورة التوقف عن الحلول الأمنية واللجوء إلى حل سياسى يعجل من احتواء الأزمة ويحمى دماء المصريين.

وأضاف «قرقر» لـ«المصري اليوم» أن التظاهرات والفعاليات الرافضة للانقلاب لن توقف مهما أصدروا قرارات لتعطيلها، ومصرون على استكمال مسيرتنا الرافضة لانقلاب العسكر، على حد قوله.

فى السياق نفسه، اعتبرت حركة «نساء ضد الانقلاب» أن ما سمته «الاعتداءات الإجرامية على الطالبات والنساء على يد قوات الانقلاب»، بحسب قولها، تمثل تجاوزات خطيرة. وأعلنت الحركة فى بيان أصدرته، الثلاثاء، عن تدشين حملة لرصد مرتكبي هذه التجاوزات، تحت شعار «فضح»، وأمهلت من سمتهم «قيادات الانقلاب» 48 ساعة للإفراج عن المعتقلات، وتقديم اعتذار فورى لهن، وإلا ستنشر أسماءهم وتفاصيل الجرائم التى ارتكبوها، حسب البيان.

وقالت الحركة: «على كل من يتعرض لحرائر مصر من الانقلابيين أن يتذكروا أن لهم زوجات وأطفالاً وأخوات، وأنهم بهذه الممارسات يدفعون الأهالي دفعاً نحو الدفاع عن أعراضهم»، وأعربت عن تقديرها لما سمته «التحرك الإيجابي لأهالي بنات ونساء سوهاج وأسيوط وبورسعيد وحلوان» بإمهال الداخلية فرصة للإفراج عن النساء، مؤكدة أنه الإجراء الثورى الأفضل.

وجددت الحركة دعواتها للنساء بالمشاركة الحاشدة فى كل الفعاليات الثورية مهما بلغت التضحيات والعقبات، واستخدام حقهن في الدفاع الشرعي عن النفس حال محاولة التعدي على صمودهن، حسب تعبيرها، ودعت لرصد «قائمة عار» بأسماء المتورطين في العنف ضد النساء.

وقالت آية علاء، منسقة الحركة، إنهن بصدد تنظيم عدد من الفعاليات لرفض الانتهاكات بحق الفتيات والنساء من داعمات الشرعية.

وأضافت لـ«المصري اليوم» أن الفعاليات سيتم تنظيمها أمام مقار المنظمات الحقوقية والجامعات، موضحة أن الحركة تعكف حالياً على جمع بيانات عن الضباط وقوات الأمن الذين اعتدوا على الفتيات في أحداث جامعة الأزهر.