«نيويورك تايمز»: تفجيرات «فولجوجراد» تعيد للأذهان تهديدات «بن لادن روسيا»

الثلاثاء 31-12-2013 13:03

رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن هجومي «فولجوجراد» الإرهابيين في روسيا يعيدان إلى الذاكرة تهديدات المتمرد الشيشاني دوكو عمروفالذي يطلق عليه أسامة بن لادن روسيا.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أن الهجومين الإرهابيين اللذين هزا أرجاء مدينة فولجوجراد الروسية خلال 24 ساعة، أكدا على الأهمية الجديدة لجهد روسيا المستمر منذ فترة طويلة والذي لا هوادة فيه لنزع فتيل تمرد إسلامي على حدودها الجنوبية يقوده «عمروف».

وقالت الصحيفة إن هذه الهجمات، التي تأتي قبل 6 أسابيع فقط من افتتاح أولمبياد «سوتشي» على بعد 400 ميلا، أثارت خوفا واسع النطاق في سائر أنحاء روسيا.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيق في التفجيرات بدأ، لكن اهتمام أجهزة الأمن الروسية يتركز بالفعل على جمهورية داغستان التي أصبحت مركزا للعنف الانفصالي في الأعوام الأخيرةوعلى صلة التفجيرات بزعيم التمرد الشيشاني «عمروف».

وأضافت الصحيفة أن «عمروف» شخصية غامضة وشبه خيالية خاضت حربي الشيشان اللتين بدأتا منذ حوالي 20 عاما، وأصبح رمزا لتطرف حركة بدأت ككفاح من أجل الاستقلال.

وأشارت الصحيفة أن نفوذ «عمروف» بدا وأنه يتضاءل في الأعوام الأخيرة إلى أن ظهر في شريط مصور في شهر يوليو الماضي وهو يأمر أتباعه بالقيام بأي شيء ممكن من أجل مهاجمة روسيا في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم عدم إعلان أية جهة المسئولية عن الهجمات في فولجوجراد، إلا أن تهديدات «عمروف»، التي تم تجاهلها في ذلك الوقت، بدت فجأة نذير شؤم وأثارت الرعب من أن تكون شبكات النقل في روسيا أهدافا محتملة.

ونوهت الصحيفة إلى أن خبراء شؤون الإرهاب يرون أن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هوما إذا كانت التفجيرات الانتحارية في فولجوجراد وهجوم سابق هناك تمثل الدفعة الأولى من حملة وعد بها «عمروف» لإفساد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وتقويض الثقة بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.