واصلت مباحث الدقهلية جهودها وتحرياتها، بالتنسيق مع مباحث الأمن الوطني بالقاهرة، لضبط باقي أعضاء الخلية «الإرهابية»، التابعة لـ«أنصار بيت المقدس»، التي تم ضبطها، الخميس والجمعة الماضيين، وتبين في الوقت نفسه أن الخسائر المبدئية لحادث تفجير مديرية أمن بلغت قيمته نحو 40 مليون جنيه.
وتمكنت قوة سرية من مباحث الدقهلية ومباحث الأمن الوطني والقوات الخاصة من ضبط أحد أعضاء الخلية الجدد بقرية المعصرة، التابعة لمركز بلقاس، فجر الإثنين، ليرتفع عدد أعضاء الخلية حتى الآن إلى 13 عضوًا ينتمون لـ«الفكر الجهادي التكفيري».
وأكدت مصادر أمنية أنه «يرجح أن يكون منفذو حادث قاعدة أنشاص بالشرقية من أعضاء تلك الخلية، حيث ما زال حتى الآن لم يتم القبض على زعيم الخلية وعدد من أعضائها».
وواصلت النيابة الكلية بالمنصورة، الإثنين، التحقيقات في قضية تفجير مديرية أمن الدقهلية، واستمعت لأقوال 8 من شهود العيان، بالإضافة لأقوال أصحاب المحال المتضررة من الحادث.
وسلم أحد أصحاب المحال شريط فيديو خاص بكاميرا مراقبة كانت مثبتة خارج المحل، وسجلت جانبًا من الحادث.
وتسلمت النيابة تقريرًا للجنة السباعية الهندسية المشكلة لحصر حجم الخسائر، التي لحقت بالمباني الحكومية والمباني الأثرية والمحلات التجارية في المنصورة.
وأكد التقرير أن الخسائر المبدئية تقدر بنحو 40 مليون جنيه، وهي تخص مبنى مديرية الأمن ومسرح المنصورة القومي ومسجد الصالح أيوب الأثري، بالإضافة إلى نحو 180 محلًا تجاريًا.
وطالبت النيابة اللجنة باستكمال حصر التلفيات في الجهة المقابلة لمبني مديرية الأمن من جهة مدينة طلخا، والتي يفصلها نهر النيل ويصل عددها نحو 29 منشأة مثل نادي القضاة ونادي المعلمين ومركز شرطة طلخا ومدرسة صلاح سالم، وغيرها من المحال التجارية المتضررة من الحادث على الجانب الآخر من النيل، بالإضافة إلى حصر الخسائر في مجمع المحاكم، الذي يبعد نحو 500 متر عن المديرية، وكذلك حصر خسائر البنك الأهلي.
وقررت النيابة، برئاسة شريف عون، رئيس نيابة المنصورة الكلية، وبإشراف المستشار أحمد نصر، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة، تشكيل لجنة من نيابات أول وثان المنصورة وطلخا، لفحص بلاغات الأفراد حول الخسائر والأضرار التي لحقت بهم.
وكشفت مصادر بإدارة مرور الدقهلية أنه الآن تم فحص 35 سيارة و6 دراجات بخارية من مكان الحادث، وجارٍ إعداد تقرير نهائي بجميع السيارات، التي تم فحصها لتسليمها للنيابة.