اتصالات «مصرية – فرنسية» للخروج من مأزق مشاركه البشير في قمة «أفريقيا – فرنسا» بشرم الشيخ

كتب: جمعة حمد الله الأحد 13-12-2009 14:34

علمت « المصري اليوم » أن هناك اتصالات مكثفه تجري حالياً بين القاهرة وباريس لمحاولة إيجاد مخرج للمأزق الذي تواجهه قمة «أفريقيا – فرنسا » المقرر عقدها خلال شهر فبراير المقبل بشرم الشيخ،  نتيجة لرفض المسئولين الفرنسيين مشاركة الرئيس السوداني «عمر البشير» في القمة .

وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية  لـ «المصري اليوم» ،  أن "مصر متمسكة  بمشاركه البشير في القمة، والاتصالات التي تجري مع باريس تهدف إلي التوصل إلي صيغه مقبولة من الطرفين للخروج من هذا المأزق .

وأشارت المصادر إلي أن المسئولين الفرنسيين يربطون موقفهم برفض مشاركة الرئيس السوداني في القمة بصدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه لمحاكمته بتهمه ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور السوداني .

ونفت المصادر أن تكون القمة قد تم إلغاءها، وقالت، "القمة لم يتم إلغاءها  وإن كانت هناك إمكانية لتأجيلها في حال عدم التغلب على هذه المشكلة" .

كانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت أن إصرار القاهرة على دعوة الرئيس السوداني «عمر البشير» إلى القمة، يضع فرنسا في مأزق بسبب مذكرة الإيقاف الصادرة ضد البشير من المحكمة الجنائية الدولية .

وقالت صحيفة  « لوموند» إن باريس تواجه معضلة تتعلق بالإعداد لقمة «أفريقيا- فرنسا»، وهى رغبة مصر، الدولة المضيفة للقمة، في مشاركة الرئيس السوداني «عمر البشير» فيها .

ونقلت الصحيفة علي لسان مصادر دبلوماسية فرنسية، قولها، "أنه إذا ظلت مصر مصرة على توجيه دعوة إلى رئيس السودان، قد تضطر فرنسا وقتها إلى طلب عقد القمة في بلد أفريقي آخر".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حده الخلافات السودانية الفرنسية علي خلفية الاتهامات التي وجهتا  السودان  لفرنسا مؤخراً،  بالوقوف وراء تنظيم مظاهرة للمعارضة السودانية، منعتها السلطات السودانية، واعتبرتها  "غير قانونية ".

وقال «مصطفى عثمان إسماعيل» مستشار الرئيس «عمر البشير» مساء الجمعة، أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) في الخرطوم، " إن مسيرة الاثنين الماضي تم الترتيب لها من باريس . "

وقال «نافع علي نافع» مساعد رئيس الجمهورية، خلال حدث مماثل في أم درمان، إن مسيرة الاثنين نسجت في إحدى العواصم الغربية التي زارها شيخ كبير من قوى المعارضة .

وتوترت العلاقات بين باريس والخرطوم، بسبب دعم فرنسا للمحكمة الجنائية الدولية .