توقف الاشتباكات بين قوات جنوب السودان وميليشيا «الجيش الأبيض»

الأحد 29-12-2013 22:52

قال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، مايكل ماكوي، إن ميليشيا عرقية تعرف باسم «الجيش الأبيض»، تتهم حكومة جنوب السودان، بحشد قوات لمهاجمتها، وأنها أوقفت تقدمها الذي أثار مخاوف الأمم المتحدة من «حمام دم» في ولاية جونقلي.

وأودى القتال بحياة ألف شخص على الأقل، وأدى إلى تقسيم البلاد بعد نحو عامين من حصولها على الاستقلال عن السودان، كما أثار أيضا المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة بين أكبر قبيلتين هما «الدنكا» و«النوير»؛ الأمر الذي قد يزعزع الاستقرار الهش في المنطقة.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، إن «الجيش الأبيض»، وهو ميليشيا مرهوبة الجانب تتألف بشكل كبير من شبان من قبيلة النوير يغطون أجسادهم بالرماد، اشتبك مع القوات الحكومية قرب بلدة بور بعد 5 أيام من طرد المتمردين منها.

وأضاف «أقوير»، في تصريحات عبر الهاتف من جوبا عاصمة جنوب السودان، أن «الجيش استخدم طائرات هليكوبتر لمنع تقدم الجيش الأبيض قرب بلدة بور، وأنهم تفرقوا ثم عادوا».

ونفى متحدث باسم المتمردين أن يكون الجيش الأبيض خاضعا لسيطرة، ريك مشار، النائب السابق للرئيس وهو من قبيلة النوير، ويعارض أتباعه الرئيس سلفا كير، المنتمي لقبيلة الدنكا.

ويعرف الجيش الأبيض بهذا الاسم نسبة إلى الرماد الناتج عن حرق روث الأبقار الذي يغطون به أجسادهم لحمايتها من الحشرات، ويتسلحون بالبنادق والمناجل والعصي ويقدر عددهم بنحو 25 ألف شخص.

ويسعى نحو 60 ألف شخص للجوء إلى قواعد تابعة للأمم المتحدة في أنحاء جنوب السودان.

وبالإضافة إلى عرض الهدنة، قالت حكومة الرئيس كير إنها ستطلق سراح 8 من بين 11 من الساسة الكبار الذين ينظر إليهم على نطاق واسع على أنهم حلفاء لـ«مشار» اعتقلوا بتهمة تدبير محاولة انقلاب مزعومة ضد «كير».