ضبطت أجهزة الأمن فى الدقهلية، مساء السبت، معملا لتصنيع قنابل كيماوية وشظيّة ومواد متفجرة بغرفة فوق سطح منزل أحد المقبوض عليهم، بتهمة الانضمام إلى الخلية الإرهابية التى تم ضبطها بمركزى بلقاس ونبروه فى المحافظة، الخميس والجمعة الماضيين.
كانت القوات قد ألقت القبض على 10 أفراد منتمين للفكر الجهادى بالمركزين، ضمن خلية إرهابية تستهدف منشآت أمنية وكنسية بمحافظات الدلتا وترتبط ارتباطاً وثيقاً بجماعة «أنصار بيت المقدس»، وعثر بحوزتهم على «ماكيتات» لأنواع مختلفة من الأسلحة وخرائط لأماكن شرطية وكنسية، ومواد تستخدم فى صناعة العبوات الناسفة، وشرائح محمول معدة للتفجير عن بعد، وشعارات تخص الجماعة، ومكاتبات بين أعضائها.
وكشفت مصادر أمنية أن المنزل المضبوط به المعمل مملوك لأحد المتهمين المقبوض عليهم فى الخلية، ويدعى «أحمد. م»، طبيب أسنان، مقيم فى بلقاس، وعثر بمنزله على أوراق ومستندات حول تصنيع قنابل كيماوية وصوتية شديدة الانفجار وأخرى شظيّة. واعترف المتهم باشتراكه مع أفراد الخلية، المقبوض عليها، فى إنشاء المعمل.
وقالت المصادر إن المعمل الكيميائى كامل، ويحوى مواد كيماوية مجهولة، جار فحصها من قبل خبراء المفرقعات بالقاهرة، بالإضافة لكميات من مادة «TNT» شديدة الانفجار، ومفرقعات، وعبوات ممتلئة بالشظايا والمسامير، وسلاح «آر. بى. جي»، ومواسير وزجاجات بها مواد كيماوية، يتم استخدامها فى تصنيع قنابل كيماوية، وقنبلتين مكتملتى الصنع ومعدتين للاستخدام، ولافتة تخص حزب النور السلفى، و«شارات رابعة».
وأضافت: «المتهم ينتمى للفكر الجهادى، ونشاطه غير معروف للأجهزة الأمنية بالمحافظة، واعترف على اثنين آخرين ضمن أعضاء الخلية، تم ضبطهما بقرية (المعصرة)، التابعة لمركز بلقاس، وعثر بمنزليهما على منشورات ورسوم هندسية خاصة بمنشآت أمنية، ليرتفع عدد أعضاء الخلية إلى 12 حتى الآن».
وتابعت المصادر: «تم نقل جميع المضبوطات الخاصة بمعمل الأسلحة إلى المعمل الجنائى بالقاهرة، لفحصها من قبل خبراء متخصصين فى المفرقعات، ويجرى التحقيق حالياً مع أعضاء الخلية بالكامل، بمقر جهاز الأمن الوطنى بالقاهرة، للوصول إلى باقى أعضاء التنظيم».
ورجحت أن تكون الخلية المقبوض عليها مسؤولة عن تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، خاصة بعد العثور بمنزل أحد المقبوض عليهم على رسم «كروكى» خاص بالمديرية ومديريتى أمن الغربية والشرقية، وعدد من المنشآت الأمنية والكنسية بالمحافظة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه النيابة الكلية فى المنصورة التحقيق فى حادث تفجير المديرية، واستمعت إلى أقوال المصابين.