توقف جهود السلام في جنوب السودان وتهديدات بهجمات جديدة

الأحد 29-12-2013 16:31

توقفت جهود ومحادثات السلام، الأحد، في جنوب السودان بين الرئيس سيلفا كير، ونائبه السابق رياك مشار، في وقت تتهم جوبا «مشار» بحشد آلاف المقاتلين من أفراد قبيلته النوير.

وجددت حكومة جنوب السودان، السبت، اتهامها لنائب الرئيس السابق، رياك مشار، بتعبئة آلاف الشباب المسلحين لمهاجمة مواقعها.

وقال المتحدث باسم الحكومة، مايكل ماكوي، إن «(رياك) يجند شبانه من قبائل النوير، بأعداد تصل إلى 25 ألفًا، ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة، في ولاية جونقلي، وأضاف «بإمكانهم المهاجمة في أي وقت، ونحن في حالة استنفار لحماية المدنيين».

وقال «ماكوي»، إن «النوير موجودون على بعد 110 كيلومترات، ويستعدون للزحف باتجاه المدينة»، في حين قال المتحدث باسم المتمردين، موسى رواي، أن نائب الرئيس السابق «لا يعبئ قبيلته».

وتأتي هذه الاتهامات في وقت ناشد فيه قادة دول السلطة الحكومية للتنمية «ايجاد»، الجمعة، «كير» و«مشار» التحاور ووقف القتال، قبل 31 ديسمبر، وكانت «ايجاد» طالبت من الطرفين التفاوض، خلال 4 أيام ابتداءً من الجمعة.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، تدروس أدهمون، إن قادة دول «ايجاد» رحبوا بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان وقف اطلاق النار فورًا، ودعوا رياك مشار والأطراف الأخرى إلى اتخاذ التزامات مماثلة.

وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، مايكل ماكوي، الأحد، «طالما لم يتجاوب رياك مشار لدعوة وقف إطلاق النار، أنا لا أعتقد أن جوبا ستكون على استعداد للجلوس معه لمناقشة هذا الأمر».

وفي سياق آخر، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأحد، ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في جنوب السودان، وقال المتحدث باسم بان كي مون إن «جميع أعمال العنف والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان، يجب أن تتوقف فورًا».

ويشهد جنوب السودان، منذ 15 ديسمبر، معارك عنيفة منذ اتهام الحكومة لنائب الرئيس السابق بمحاولة انقلاب على السلطة.