كان الناتج الفني للأعمال الفنية المصرية خلال العام الجاري 25 فيلمًا سينمائيًا، وما يقرب من 35 عملًا تليفزيونيًا تنوعت أفكارها وأحداثها بين الكوميديا والدراما، والتشويق، والحركة، نال بعضها إقبالًا جماهيريًا جيدًا، وهو ما نتجت عنه نسبة مشاهدة كبيرة للأعمال التليفزيونية، وحصدت الأفلام إيرادات جيدة نوعًا ما ــ طبقًا لإحصائيات غرفة صناعة السينما ــ والبعض الآخر لم يكن له نصيب من المشاهدة أو الإيرادات، وكانت الكلمة الأخيرة في التوفيق أو عدمه خلال عام 2013 هي السطور التي أفرغها كتاب السيناريو على ورق قبل أن تتحول سطورهم إلى أعمال على الشاشتين الكبيرة والصغيرة.
قال الناقد طارق الشناوي إنه وبعد متابعة متأنية منه لمسلسلات عام 2013 توصل إلى أن مريم نعوم كاتبة سيناريو مسلسلي «ذات» و«موجة حارة» تستحق أن تكون الكاتبة الاستثنائية لعام 2013، مبررًا وجهة نظره بنجاحها الواضح والمختلف إذا ما تمت مقارنتها بالآخرين، لافتًا إلى أنها قدمت عملين في الفترة الزمنية نفسها حاز كلاهما على نسبة مشاهدة عالية، وهو ما اعتبره أمرًا لا يحدث كثيرًا.
وأضاف «الشناوي» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، السبت: «أرى أيضًا أن محمد أمين راضي، مؤلف مسلسل (نيران صديقة)، يستحق أن يكون في المرتبة الثانية في قائمة مؤلف العام، خاصة أن فكرة مسلسله مختلفة، وقدمت بشكل جديد على الدراما المصرية، ما خلق نوعًا من الفضول لدى المشاهد لمتابعة أحداث مسلسله».
وتابع متحدثًا عن مؤلفي السينما: «لا يوجد عمل لفت نظري بشدة كما هو الوضع في الأعمال التليفزيونية، إلا إذا أضفنا إلى قائمة 2013 فيلم (فتاة المصنع)، الذي لم يطرح تجاريًا حتى الآن، رغم عرضه في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وفي هذه الحالة تكون كاتبته، وسام سليمان، هي الأفضل سينمائيًا بلا منافس، وأعتقد أن هذا الفيلم هو الأفضل على الإطلاق».
واختتم: «كان من الممكن أن ينافس كريم فهمي، مؤلف فيلم (هاتولي راجل)، على لقب أفضل كاتب ومؤلف في عام 2013، إلا أن النصف الثاني من الفيلم لم يكن بجودة النصف الأول، خاصة أنه كرر نفسه دون إضافات طوال النصف الثاني من العمل».
وقالت الناقدة ماجدة خيرالله: «أضع في صدر قائمة أفضل مؤلفي عام 2013 التليفزيونية الكاتب وحيد حامد، بمسلسله (بدون ذكر أسماء)، وتأتي في المرتبة الثانية مريم نعوم، كاتبة سيناريو مسلسلي (موجة حارة)، و(ذات)».
وأضافت «خيرالله» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، السبت: «أرى أن فيلم (فيلا 69) هو الأفضل على الإطلاق، ويستحق كل من محمد الحاج، ومحمود عزت أن يكونا الأفضل سينمائيًا في عام 2013، وفي المرتبة الثانية يأتي أحمد عبدالله، مؤلف فيلم (فرش وغطا)، وفي المرتبة الثالثة حابي محمد سعود، وياسر نعيم، بفيلمهما (الشتا اللي فات)».
واختتمت: «اجتمعت هذه الأعمال على وجود حالة تواصل مع الواقع، وأعطت أملًا في احتمالية وجود أعمال فنية ترتقي بالمشاهد، ومشاهدتها أنستنا الأعمال الرديئة الأخرى».
وقالت الناقدة خيرية البشلاوي إن مريم نعوم كاتبة سيناريو مسلسل «ذات» تستحق أن تكون كاتبة العام بلا منافس، مشيرة إلى أن محمد سليمان عبدالمالك، يأتي في المرتبة الثانية بمسلسله «اسم مؤقت»، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها تتحفظ على رأيها، لأنها لم تشاهد كل حلقات الأعمال الأخرى، وإن كانت شاهدت حلقات متفرقة منها».
وأضافت «البشلاوي» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، السبت: «رغم كل الأعمال التي طرحت طوال عام 2014، إلا أن محمد الحاج، ومحمود عزت، مؤلفي فيلم (فيلا 69)، نجحا في أن يكونا الأفضل بفيلمها في الأيام الأخيرة من العام، خاصة بعد التجربة الإنسانية، التي قدمت في العمل، وحالة التأمل الوجودي، التي جاءت خارج النمط السائد في السينما».
وتابعت: «فيلم (هاتولي راجل) أيضًا من الأعمال الجيدة باختلافه عن السائد، وابتعاده عن الرقص والغناء، وأعتقد أنه سيناريو يخاطب العقل، ومن الإنصاف أن نضع أيضًا فيلم (الشتا اللي فات) ضمن قائمة الأعمال الجيدة».
واختتمت: «هناك 3 أفلام يجب أن نضعها في غرفة منفصلة هي (فرش وغطا)، و(عشم) و(هرج ومرج)، لأن أفكارها جاءت مختلفة، وأعتبر تلك الأفلام الثلاثة تجارب فنية ممتعة، وهذ التجارب أكدت أن هناك أملاً في تقديم أعمال سينمائية مصرية جيدة بعيدًا عمّا يقدم من أعمال تجارية».