«الحريات الدينية الأمريكية»: تبرئة المتهمين بقتل «عطا الله» استمرار لغياب العدالة فى القضايا الطائفية

الأحد 14-03-2010 00:00

وصفت لجنة الحريات الدينية الأمريكية فى تقرير لها، أمس الأول، حكم تبرئة المسلمين الأربعة المتهمين بقتل القبطى فاروق عطا الله، خلال الاشتباكات الأخيرة بين المسلمين والأقباط بمركز ديروط فى أسيوط، بأنه «استمرار لعدم إقامة العدالة فى الحالات التى ترتكب أعمال عنف ضد الأقباط» فى القضايا الطائفية.

وقال رئيس اللجنة الأمريكية ليونارد ليو، إن هناك تصاعدًا فى أعمال العنف ضد الأقباط فى مصر دون ملاحقة مرتكبيها، داعيا الحكومة المصرية إلى استئناف الحكم على المسلمين الأربعة فى جريمة قتل عطا الله، الذى قيل إن ابنه أقام علاقة غرامية مع فتاة مسلمة.

ورحب ليو بجهود المصالحة التى تبذلها السلطات المصرية فى السنوات الأخيرة لمواجهة العنف الطائفى المحلى، من خلال جلسات بين المسلمين والمسيحيين، كوسيلة لتخفيف حدة التوتر وتسوية النزاعات، ولكنه فى الوقت نفسه، أكد ضرورة تطبيق القانون ومعاقبة المخالفين.

ونوه رئيس اللجنة الأمريكية لحرية الأديان بأن حادث مقتل فاروق عطا الله يعد حادثاً ضمن 10 حوادث تم ارتكابها فى مصر ضد الأقباط، فى العام الماضى، داعيا الحكومة المصرية إلى مقاضاة مرتكبى أعمال العنف ضد الأقباط بأقصى عقوبة قانونية من خلال محاكمات نزيهة وشفافة.

وقال إن اللجنة تنتظر حكم محكمة استئناف قنا يوم 20 مارس المقبل بشأن المسلمين الثلاثة المتهمين بالهجوم على عدد من الأقباط 6 يناير الماضى عشية عيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل 6 أقباط ومسلم، واشتباكات عنيفة بين الأقباط والمسلمين.

يذكر أن لجنة الحريات الدينية الأمريكية تضع مصر على «قائمة مراقبة» منذ عام 2002 كدولة بها انتهاكات خطيرة ضد حرية الأديان.