تناولت الصحف العالمية خبر انفجار قنبلة في حافلة للنقل العام في القاهرة، الخميس، والذي أسفر عن إصابة 5 أشخاص في هجوم أثار المخاوف من موجة واسعة من العنف ضد المدنيين، يلقى باللوم فيها على جماعة الإخوان المسلمين.
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، إن الانفجار جاء بعد يوم من إعلان الحكومة لأكبر عدو سياسي لها، وهى جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية، واتهمتها بالوقوف وراء العنف، وهو ما نفته «الجماعة» قائلة إن الحكومة تحاول جعلهم كبش فداء.
وأوضحت أن «خبراء أمنيين حذروا من أن شباب جماعة الإخوان المسلمين قد ينتهجون العنف، ردا على عمليات قتل الحكومة، بحسب تعبيرها، لأنصار (الجماعة)، وحبس كبار القيادات وإعلان (الجماعة) منظمة إرهابية، مما يعني تجريم جميع أنشطتها، وتمويلها، وحتى عضويتها».
وأشارت الصحيفة إلى أن «لفظ (إرهابية) سيصعد حملة القمع التي شنتها السلطات على جماعة الإخوان المسلمين».
وأضافت الصحيفة أن الحكومة ترى أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديدا للأمن القومي، وأنها تعمل مع الجماعات المتشددة لتنظيم حملة من العنف، إلا أنها لم تقدم أي دليل يثبت ذلك»، وتابعت: «مرسي وقيادات (الإخوان) الأخرى يحاكمون بتهمة التآمر مع الجماعات الإرهابية قبل وأثناء وبعد سنة واحدة من رئاسة مرسي لمصر».
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة «إندبندنت» الأمريكية، إن الهجمات بالقنابل وإطلاق النار أصبحت حدثا شبه يومي تقريبا في سيناء، منذ إطاحة الجيش، بحسب تعبيرها، بمرسي، في 3 يوليو، بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وأضافت أن هذا الحادث الأخير أثار المخاوف من تصعيد أعمال العنف، في جميع أنحاء مصر، في الفترة التي تسبق استفتاء الدستور، بينما تسير الحكومة المؤقتة قدما في الخطة المدعومة من الجيش لعملية الانتقال السياسي.
وفي تعليقها على الحادث، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إنه حتى الآن لم تكن التفجيرات في القاهرة سمة من سمات المواجهة الجارية بين قوات الأمن وأنصار مرسي، موضحة أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث.
وأشارت إلى أنه تجمع حشد حول الحافلة، وردد بعضهم شعارات لصالح الفريق عبد الفتاح السيسي، والحكومة المدعومة من الجيش.
من جانبها، علقت صحيفة «نيويورك تايمز» على الحادث، بأن إعلان الجماعة منظمة إرهابية، فيه إشارة لعزم الحكومة قطع أي هواء، بحسب تعبيرها، عن التنظيم الإسلامي، البالغ من العمر أكثر من 80 عاما.
وأضافت نقلا عن محللين أن «هذه الخطوة فتحت الباب لحملة هى الأشد على (الجماعة) منذ عقود، والتي تتطلب أن يتخلى مئات الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن عضويتهم، أو مواجهة السجن..
وأوضحت أن سعى الحكومة الحالية للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين، منذ الإطاحة بمرسي، على حد تعبير الصحيفة، يلقي ظلالا من الشك على الوعود المتكررة من جانب المسؤولين في انتقال شامل للسلطة في مناخ ديمقراطي.