«المصري اليوم» ترصد لحظات الدم بمستشفيات الدقهلية بعد «انفجار المنصورة»

الثلاثاء 24-12-2013 20:16

عاشت «المصرى اليوم» لحظات صعبة وسط دموع وآلام الأهالى والمصابين وذويهم، حتى الأطباء والممرضات، بمستشفيى المنصورة الدولى وطلخا، اللذين استقبلا المصابين، الكل اعتصره الألم وهو يرى الدماء تتساقط على الأرض فى كل اتجاه. لترصد وتتابع «المصرى اليوم» على مدى 5 ساعات ما يجرى.

فور حدوث الجريمة فتح مستشفيا المنصورة الدولى وطلخا أبوابهما لاستقبال سيارات الإسعاف التى تحمل الجرحى، وتدافع الأهالى قبل الأطباء والممرضين لحملهم إلى غرف الاستقبال، وتساقطت الدماء على أرض المستشفيين بدءاً من البوابة حتى الاستقبال.

وتجمع المئات من أهالى مدينة المنصورة أمام المستشفيين للتبرع بالدم، ويعلن الدكتور أسامة عبدالعظيم، مدير «المنصورة الدولى» تبرع الأهالى بنحو 300 كيس دم للمصابين فى زمن قياسى، ردا على انتشار شائعة بنقص الدم.

وفى مستشفى طلخا انهار أحد الأشخاص ويدعى «ل. ز. ا»، وظل يصرخ بشكل هستيرى قائلا: «ابنى فين، عايز أشوفه، قتلوه الكفرة»، ولم يهدأ إلا بعد حصول أحد أطباء الامتياز على اسم ابنه، ويدعى محمد، ليبحث عنه، ثم يعود لتهدئة الأب بعد تأكيده له أن نجله ليس من بين الوفيات.

وقال الأب لـ«المصرى اليوم» وهو يبكى: «ابنى كان رايح يزور أحد الضباط فى مديرية الأمن، وحصل الانفجار وهو فى مكتبه، ومن ساعتها وموبايله مقفول ومش عارف أطمن عليه ورحت كل المستشفيات، والحمد لله عرفت إنه لسه عايش».

وفى إحدى غرف الاستقبال، حاول الأطباء إسعاف المقدم سامح عبدالفتاح، مدير العمليات بمديرية الأمن، ووصل مستشفى طلخا فى حالة حرجة، إثر إصابته بنزيف فى المخ، ثم قرروا نقله إلى الطوارئ لإجراء جراحه عاجلة له، وسط دموع زملائه، وحشد كبير من الأهالى الذين دعوا له بالشفاء لأنه إنسان محترم وبيخاف ربنا.

وفى إحدى الغرف الجانبية بمستشفى طلخا، قام مدير المستشفى بتجميع 4 جثث ولفها فى كفن أبيض لحين وصول الطبيب الشرعى والنيابة العامة، فيما انخرط عدد كبير من الأطباء والممرضات فى بكاء شديد أثناء إسعاف المصابين.