كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان عن أن البروفيسير ريموند شينازي، مكتشف علاج التهاب الكبد الوبائي «فيروس سي»، لجأ إلى طبيب كبد شهير بالقاهرة، لإجراء الأبحاث، بعد رفض الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي السابقة، مشاركة مصر في الأبحاث.
وقال المصدر، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الطبيب الشهير ساعد «شينازي» في التنسيق مع بعض المرضى الراغبين في العلاج، وتم إجراء التجارب والأبحاث عليهم، وأثبتت نجاحها، وإن الطبيب لايزال على تواصل مع شينازي لمتابعة آثار العلاج على المرضى بعد شفائهم.
وأضاف المصدر أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، التي تضم أساتذة الكبد: جمال عصمت، ووحيد دوس، ومنال حمدي السيد، المكلفة من الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، بالتفاوض مع الشركة المنتجة للدواء الجديد- لاتزال تفاوض منظمة الصحة العالمية للوصول لأفضل سعر، وأنها توصلت إلى اتفاق مبدئي على وضع سعرين للدواء، الأول للوزارة لعلاج المواطنين غير القادرين على نفقة الدولة، والثاني حر للمواطنين للقادرين، مثل عقار الإنترفيرون الذي حصلت عليه الدولة بـ250 جنيهًا للحقنة الواحدة، وتم طرحه في الصيدليات بـ 1000 جنيه.
كانت «المصري اليوم» انفردت، في عدد الجمعة الماضي، برفض مصر عرضًا من «شينازي»، للمشاركة في الأبحاث، وأثار الانفراد ردود فعل واسعة بين الأطباء والمرضى الذين يقدر عددهم بحوالي 11 مليون شخص، ووصفوا ما حدث بالكارثة، وطالبوا بمحاسبة المقصرين.
وقال الدكتور محمود المتيني، أستاذ جراحة الكبد، مدير مركز زراعة الأعضاء بجامعة عين شمس، لـ«المصري اليوم»، إن منظومة البحث العلمي في مصر تحتاج إلى إعادة الهيكلة، بسبب القيود المعقدة على البحث العلمي، التي تمنع إرسال عينات المرضى خارج البلاد، عكس معظم دول العالم، مشددًا على ضرورة إعادة تنظيم قواعد البحث العلمي، بما يسمح للعلماء والباحثين بحرية إجراء التجارب، دون أن يكون المرضى المصريون «حقل تجارب لكل من هبّ، ودبّ»، ولكن في حدود القواعد والمعايير الدولية وبعد موافقة المريض.