ساد الهدوء عاصمة جنوب السودان، جوبا، الأحد، فيما مارس السكان أمور حياتهم اليومية بصورة طبيعية، بعد مقتل المئات في الاشتباكات بين الموالين للرئيس، سلفا كير من قبيلة «الدنكا»، ومؤيدي نائبه السابق ريك مشار من قبيلة «النوير»، الذي أقيل في يوليو، وتتهمه الحكومة بمحاولة الاستيلاء على السلطة.
وامتد القتال من العاصمة جوبا، إلى حقول النفط، وقالت الحكومة الجنوب سودانية ، إن قائدًا كبيرًا بالجيش انشق وانضم إلى صف «مشار»، في ولاية «الوحدة» المنتجة للنفط.
وقال وزير خارجية جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين، إن من واجب بلاده تأكيد سيادتها ولهذا تم إرسال قوات إلى بور، وأضاف أن نائب الرئيس السابق ريك مشار تمكن من الهرب، باستخدام زورق إلى قريته أدوك.
وتابع «بنجامين» أنه كان على الحكومة أن تؤكد سيادتها وترسل قوات لـ«محاولة ردع هؤلاء المتمردين»، في مدينة بور الرئيسية وهو ما حدث، السبت، وقد تمكن «ريك» من الهرب باستخدام زورقه في النيل، ووصل إلى قريته «أدوك».
وذكر «بنجامين» أن «ريك» ذهب إلى «بنتيو» وقام بـ«مهاجمة مؤسسات حكومية ليلة الأحد».
وصرح «بنجامين» بعد اجتماعه مع وسطاء أفارقة، أن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع «أي جماعة متمردة»، وأن الحكومة أبلغت الوسطاء موافقتها على مقابلة خصوم «كير» ومنهم «مشار» وحلفاؤه.
وقالت منظمة الأمم المتحدة، الجمعة، إن 11 مدنيًا على الأقل من قبيلة «الدنكا» قتلوا، خلال هجوم شنه نحو ألفي شاب مسلح من مجموعة عرقية أخرى على قاعدة لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي، بينما لجأ ما يقرب من 40 ألف مدنيًا إلى قواعد المنظمة.