حكومة جنوب السودان: مستعدون للحوار مع خصومنا لحل الأزمة

الجمعة 20-12-2013 17:00

قالت حكومة جنوب السودان، الجمعة، إنها مستعدة للحوار مع خصومها للحيلولة دون عودة الحرب، بينما سعى وزراء أفارقة للتوسط من أجل السلام في بلد لا يتجاوز عمره عامين، وقتل فيه المئات في اشتباكات هذا الأسبوع.

واتهم الرئيس سليفا كير، وهو من قبيلة «الدنكا»، نائبه السابق، ريك مشار، وهو من قبيلة «النوير»، وأقيل في يوليو بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة.

واتسعت رقعة القتال الذي اندلعت شرارته، الأحد، في العاصمة «أبوجا» بسرعة، بسبب الانقسامات العرقية.

وقال «كير» إنه على استعداد للحوار، وأبلغ «مشار» إذاعة فرنسية بأنه «مستعد للتفاوض على رحيله عن السلطة»، مشيرا إلى أن «الجيش قد يجبر (كير) على التنحي إذا لم يتقدم باستقالته».

وأوضح وزير الخارجية، بارنابا ماريال بنجامين، في تصريحات صحفية، أن «الرئيس كير كان يقول دوما إنه لا يريد لشعبه أن يعود للحرب مرة أخرى، لهذا السبب تتفاوض الحكومة مع كثير من جماعات الميليشيات».

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، توادروس أدهانوم، إن «المحادثات التي أجريت بين كير والوسطاء الأفارقة تمضي بشكل جيد، وعقدنا اجتماعا مثمرا للغاية مع الرئيس سيلفا كير وسنواصل المشاورات».

وأقلق القتال الذي امتد إلى حقول النفط الحيوية الدول المجاورة، التي تخشى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة الهشة بالفعل، ويهدد القتال خطوات متعثرة بالفعل لإقامة مؤسسات فعالة في الدولة، التي استقلت عن السودان عام 2011 بعد عقود من الصراع.

وقبل الاشتباكات اتهم «كير» منافسيه بمحاولة إحياء انقسامات في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي أدت لإراقة الدماء عام 1991، لكن محللين يرون أن «كير» زاد المخاطر حينما وصف الاشتباكات الأولى بأنها «انقلاب».