تسود الهيئة العامة للسكك الحديدية حالة من الارتباك بسبب عدم تحديد موقف المهندس حسين زكريا، رئيس الهيئة، الذي تنتهي فترة رئاسته للهيئة، الخميس، حيث لم يتم الإعلان عن التجديد له، أو عن اسم رئيس الهيئة الجديد.
وكشفت مصادر بوزارة النقل أن الوزير الدكتور إبراهيم الدميري يرغب في التجديد لـ«زكريا» لمدة 6 شهور، لكنه يواجه صعوبة في إقناع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، للتصديق على القرار خاصة بعد حادث قطار دهشور الذي راح ضحيته 27 مواطناً، حيث تصاعدت المطالبات بإقالة رئيس الهيئة، فيما تمسك به الوزير، ودافع عنه أمام «الببلاوي».
وقالت المصادر إن الوزير يرفض الإفصاح عن اسم رئيس الهيئة، كما أنه لم يرسل أي خطابات لمجلس الوزراء، وفضل أن يحمل خطاب رئيس الهيئة بنفسه في واقعة هى الأولى من نوعها في الوزارة، حيث يتم إرسال ترشيحات الوزير قبل موعد الإعلان عن الرئيس الجديد للهيئة بـ 15 يوماً على الأقل.
وأضافت أن الأجهزة الرقابية رشحت اثنين من قيادات الهيئة لخلافة «زكريا»، أحدهما عودة المهندس، مصطفى قناوي، الذي ترأس الهيئة مرتين، وتمت إقالته في عهد الوزير حاتم عبداللطيف، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والمرشح الثاني هو المهندس أسامة أوجين، نائب رئيس الهيئة للبنية التحتية، الذي حصل على درجة امتياز في آخر دورة تدريبية في مجال الإدارة.
من ناحية أخرى، قررت هيئة السكة الحديد تشغيل 3 قطارات مكيفة إضافية اعتبارا من السبت المقبل، لمواجهة الضغط، بالإضافة إلى قطاري نوم، ليصل إجمالي القطارات العاملة بالوجه القبلي إلى نحو 32 قطاراً بمعدل 16 رحلة في كل اتجاه.
على صعيد متصل، طالب عدد من المحافظين في الدلتا والصعيد الوزير والهيئة بسرعة تشغيل القطارات المميزة، وزيادة عدد عربات قطارات الضواحى لنقل طلبة المدارس والجامعات والموظفين، واستجابت الهيئة وزادت عربات الضواحي من 5 إلى 8 عربات، إلا أنها اعتذرت عن عدم تشغيل «المميز» إلا بعد الموافقة الأمنية.