واشنطن: لقاء محتمل بين مسؤولين أمريكيين والجبهة الإسلامية في سوريا

الثلاثاء 17-12-2013 08:40

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن إمكانية عقد لقاء بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عما يعرف بـ«الجبهة الإسلامية»، التي تنطوي تحت لوائها مجموعات من المعارضة السورية المسلحة.

ونقلت قناة «سكاي نيوز» الفضائية، الإثنين، عن المتحدثة باسم الوزارة، جين بساكي قولها، «قد يلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية مع ممثلين للجبهة الإسلامية هذا الأسبوع»، لكنها شددت في الوقت نفسه على استمرار الدعم للائتلاف الوطني السوري.

وأضافت ساكي، في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن المعارضة السياسية السورية بدأت تسعى للاتصال بالجبهة الإسلامية، وهي خطوة «نرحب بها في وقت تستعد فيه المعارضة لمؤتمر جنيف 2».

ولاحقًا، أكدت المتحدثة الأخرى باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في مؤتمر صحفي، عدم استبعاد عقد لقاء بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عن الجبهة.

تأتي هذه التطورات في وقت يجري قائد المجلس العسكري الأعلى، اللواء التابع للجيش السوري الحر، سليم إدريس، مفاوضات مع قادة الجبهة، بعد سيطرة مقاتليها على مستودعات أسلحة تابعة للمجلس.

كانت الجبهة استولت على مستودعات أسلحة للمجلس العسكري قرب معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا، ما دفع واشنطن ولندن إلى تعليق كل المساعدات غير الفتاكة إلى المعارضة في شمال سوريا، لكن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، رجح الأحد الماضي أن تستأنف بلاده تقديم المساعدات غير القتالية للجيش الحر «سريعًا»، بالتزامن مع تقارير عن لقاءات مرتقبة بين الجبهة والسفير الأمريكي في دمشق، روبرت فورد.

ويبدو أن واشنطن تسعى من خلال لقائها بقادة الجبهة إلى حثها على القبول بالمشاركة في جنيف 2، وتحذيرها من أن العلاقة مع التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا تعتبر «خطًا أحمر».

جدير بالذكر أن الجبهة الإسلامية رفضت، منذ تشكيلها في نوفمبر الماضي، سلطة المجلس العسكري الأعلى المرتبط بالائتلاف، كما لم تعلن عن تحالفها مع تنظمي جبهة النصرة و«الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وينطوي تحت لواء الجبهة جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية ولواء التوحيد وألوية صقور الشام والجبهة الإسلامية الكردية وكتائب أنصار الشام ولواء الحق.