قررت محكمة جنايات الجيزة، الاثنين، تأجيل محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، و14 قياديا بالجماعة لاتهامهم بالتحريض على أعمال العنف التي شهدتها محافظة الجيزة، إلى 11 فبراير المقبل للاطلاع وإعلام شهود الإثبات.
كانت «جنايات» الجيزة بدأت، صباح الاثنين، أولى جلسات محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، و14 قياديا بالجماعة بينهم عصام العريان، وباسم عودة، ومحمد البلتاجي، القياديان في الجماعة، وصفوت حجازي، وآخرين، لاتهامهم بالتحريض على أعمال العنف التي شهدتها محافظة الجيزة.
بعد إيداعهم قفص الاتهام، ردد المتهمون هتافات معادية للنظام الحالي، وظلوا يرددون: «باطل.. باطل.. نائب عام باطل»، مما حال دون تلاوة النيابة العامة أمر الإحالة إلى المحاكمة.
حضر الجلسة، ابنة «العريان»، وزوجة «عودة»، وبنات «حجازي» الثلاث وابنه وزوجته، كما حضرت زوجة «البلتاجي» ووالدته واثنان من أولاده.
وشهدت المحاكمة جدلا بين القاضي والمتهمين، عندما دخل الأول لاعتلاء المنصة، وألقى التحية: «السلام عليكم»، فظل «البلتاجي» يهتف، ومن خلفه أهالي المتهمين: «يسقط حكم العسكر.. باطل.. باطل»، فوجه القاضي حديثه إلى «بديع» قائلا: «لماذا لم ترد تحية الإسلام التي ألقتها المحكمة عليك يا دكتور بديع»، وعاد القاضي وألقى التحية مرة ثانية، ورد المتهمون التحية من داخل القفص، وظلوا يرددون الهتافات المعادية.
وتحدث المرشد العام لجماعة الإخوان إلى القاضي حديثا مطولا، قال فيه: «أنتم تجلسون في موقع يشهد عليكم الله قبل الناس»، مشيرا إلى أنه تم التعامل معه بشكل «مهين» وقت إلقاء القبض عليه.
وأضاف أنه حرر بلاغات بحرق مقار الجماعة، وقتل ابنه، وإحراق منزله، و«لم يتم التحقيق في أي منها»، وقال: «نحن متعلقون بالله، فعسى أن ينصرنا، وإن الله يشهد أن الجماعة لم تقبل أي عنف طوال حياتها».
وقال «البلتاجي» للقاضي: «أنت لا تجرؤ ولا هيئة المحكمة أن تسألوا القاتل الحقيقي، وأنت تجلس في المكان الخطأ، تحاكمون المقتولين، وليس القتلة، وأقسم بالله العظيم أن وجودكم في هذا المكان هو أكبر إهانة للقضاء»، فرد القاضي: «أعط للمحكمة فرصة التحقق من كلامك».
وطلب محمد الدماطي محامي المتهمين، السماح له بلقاء موكليه لمدة 10 دقائق، فوافق القاضي، وقام برفع الجلسة، ثم استؤنفت مرة أخرى بتلاوة النيابة أمر الإحالة.