يعقد ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الأسبوع الجاري، سلسلة اجتماعات بمقر حزب العمل، لتحديد موقفه من المشاركة في الاستفتاء على الدستور.
وأكد مصدر قيادي بالتحالف، الإثنين، وجود انقسام حول المشاركة من عدمها، مشيرًا إلى أن «هناك فريقًا تقوده جماعة الإخوان المسلمين يصر على المقاطعة لعدم منح النظام القائم الشرعية»، ولفت إلى أن «حزبا العمل والوسط، يؤيدان موقف (الإخوان)».
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«المصري اليوم»، إن «حزبي الأصالة والإسلامي، كشفا في اتصالات بأعضاء التحالف وقادته نيتهما المشاركة والتصويت بـ (لا)، وأنهما بررا موقفهما بأن المقاطعة لن تضيف سوى مزيد من الخسائر ولن تعيق الدولة عن المضي في تنفيذ (خارطة الطريق) وإقرار الدستور بتأييد كبير حال المقاطعة».
وأوضح أن «(الجماعة الإسلامية) لم تبد رأيها بشكل قاطع إلى الآن، وتنتظر قرار التحالف النهائي الذي سيتم تحديده بناء على سلسلة اجتماعات واتصالات ستتم خلال الأيام المقبلة، لكنها تميل إلى المشاركة أكثر من المقاطعة».
وأكد المصدر أن «الوفد الشعبي الذي يدافع عن شرعية الرئيس المعزول في الخارج، بدأ التواصل مع مؤسسات ومنظمات دولية لمطالبتها بالضغط على السلطات المصرية لإجراء الاستفتاء وسط رقابة دولية كاملة وفرز نتائج التصويت داخل اللجان بحضور مراقبين دوليين ومحليين يكون بينهم رافضين للانقلاب العسكري، لضمان نزاهة عملية التصويت حال اتخاذ التحالف قرارًا بالمشاركة».
وقال إن «جماعة الإخوان المسلمين قد تستجيب لقرار المشاركة إذا ضمنت وجود رقابة دولية حقيقة وتيقنت من نزاهة التصويت»، ولفت إلى أنها «قادرة على رفض الدستور وتعطيل المضي في (خارطة الطريق) إذا ما اتخذت قرارًا بالمشاركة».
من جهته، أكد رضا فهمي القيادي بالتحالف ورئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى المنحل أن «أحزاب التحالف ستتخذ قرارًا موحدًا بشأن المشاركة في الدستور أو مقاطعته»، مشيرًا إلى أنها «ستعلن ذلك خلال الأيام المقبلة».
في سياق متصل، كلف مسؤول المكاتب الإدارية بجماعة الإخوان المسلمين، مسؤولى اللجان الإعلامية بالمحافظات بتنظيم حملات رافضة للدستور و«تشويه مواده والقائمين على وضعه»، إضافة إلى النزول للشوارع وحث المواطنين على رفض الدستور وتحذيرهم من خطورته.
وأطلق شباب الجماعة حملة رافضة للدستور تحمل عنوان «دستوركم باطل» وبدأوا إعداد منشورات سيتم لصقها على الحوائط بمختلف الشوارع وفي وسائل المواصلات خلال الفترة المقبلة.
وقال أحمد عبدالرحمن، أحد القيادات الشبابية بالجماعة، إن «رفض الدستور مهمتنا خلال المرحلة المقبلة»، مؤكدًا وجود اتصال بين شباب الجماعة وعدد من قوي وحركات ثورية رافضة لـ«حكم العسكر»، حسب قوله، لمنع تمرير الدستور.