تراوحت أزمة « القضاة والمحامين» بين جهود التهدئة والتصعيد، وعلمت«المصرى اليوم» أن لقاءاً ثلاثياً يعقد مساء اليوم الأربعاء، سيضم المستشار «مقبل شاكر» رئيس الأسبق للمجلس الأعلى للقضاء، و«حمدي خليفة» نقيب المحامين، والمستشار «أحمد الزند» رئيس نادي قضاة مصر، لمحاولة حل التوصل إلى حل، ولم يتم الكشف عن تفاصيل حول هذا اللقاء حتى الآن، بينما ينظم مئات المحامين من القاهرة و المحافظات غداً الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة أمام دار القضاء العالي و النائب العام، تنفيذاً لقرار مجلس النقابة العامة و النقابات الفرعية باستمرار الاعتصامات "تضامناًُ" مع «إيهاب ساعي الدين»، و«مصطفى فتوح» المحاميين المحبوسين بتهمة الإعتداء على مدير نيابة قسم ثان طنطا، وترددت أنباء بأن هناك تحركات لتدويل الأزمة من خلال تقديم شكاوى للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمطالبتها بالتدخل للحيلولة دون حبس المحاميين.
كما ينظم آلاف المحامين، غداً الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة على سلم مجمع محاكم طنطا استجابة لقرار النقابة العامة بالتصعيد، قبل موعد جلسة الإستئناف.
في سياق متصل حصلت «المصري اليوم» على 15 ورقة كانت ضمن ملف تحقيقات النيابة في القضية، لم تنظرها محكمة جنح أول طنطا في جلسة استئناف 9 يونيو الماضي، وفيما أمر المستشار العام الأول لنيابات غرب طنطا بضم الأوراق إلى ملف القضية في جلسة 4 يوليو المقبل.
تضمنت أوراق التحقيقات مذكرة قدمها المحاميان للمحامي العام لنيابات غرب طنطا وأشارا فيها إلى رفض الحرس الخاص بـ «باسم أبو الروس» مدير النيابة، دخولهما إليه، والتعدي عليهما بالضرب بالأيدي والأقدام، ثم اصطحابهما بالقوة داخل غرفة مدير النيابة، إلى جانب تعدي «أبو الروس» على المحامي «إيهاب ساعي الدين» بالضرب على وجهه، كما تضمنت المذكرة اعتراف «أبوالروس» أمام سيد عباس، رئيس نيابة طنطا الكلية، بضرب المحامي «ساعي الدين».
وتشتمل أيضاً على مذكرة «أبو الروس» ضد المحاميين، إلى جانب 11 مذكرة من وكلاء ورؤساء نيابة تفيد بتعدي المحاميين علي مدير النيابة، والتقارير الطبية الخاصة بكل من المحاميين ومدير النيابة وأحد افراد الحراسة.