رفضت إدارة نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى عرضا رسمياً من مجموعة استثمارية إنجليزية لشراء النادى فى صفقة بلغت قيمتها المادية مليار جنيه إسترلينى على الرغم من الأزمة المادية الطاحنة التى يمر بها النادى حالياً بعد أن وصلت ديون النادى إلى 716 مليون جنيه إسترلينى.
وأشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC» إلى أن المتحدث الرسمى لعائلة جليزر الأمريكية مالكة مانشستر يونايتد أعلن أن النادى ليس للبيع بعد أن تقدمت مجموعة استثمارية تحت اسم «الفرسان الحمر» لشراء النادى، وقدمت عرضا بمليار إسترلينى بعد مضاعفة المبلغ عن العرض القديم الذى بلغت قيمته 500 مليون إسترلينى فقط.
أكد التقرير أن إدارة النادى ستواجه أزمة ثنائية الأبعاد الأولى متمثلة فى الديون المتراكمة على كاهل الإدارة والثانية هى الحملة الشعبية لجماهير النادى للمطالبة برحيل الملاك الأمريكان وتولى إدارة إنجليزية أحد أعرق أندية إنجلترا.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة «الفرسان الحمر» بدأت حملة على الإنترنت لجمع 100 ألف مشجع لمانشستر يونايتد للاحتجاج على بقاء جليزر كجزء من الحملة المناهضة لبقاء العائلة الأمريكية فى «أولد ترافولد» وأن هذه المجموعة ستتجمهر أمام مقر النادى للمطالبة برحيل الأمريكان، وطالبت المجموعة، الجماهير بأن يكون لها دور فى حملة إنقاذ النادى من الديون التى ستعصف بالفريق فى أقرب وقت.
فيما كشفت صحيفة «دايلى ميل» عن أن كيث هاريس المشجع لمانشستر يونايتد هو المدبر والمخطط لمجموعة «الفرسان الحمر» بالاتفاق مع جيم أونيل الخبير الاقتصادى والصديق المقرب لأليكس فيرجسون المدير الفنى للفريق.
وكأول رد فعل للمجموعة على رفض الصفقة أعلنت المجموعة قيادة الحملة الجماهيرية نحو تجويع مالكى النادى من خلال تحريض الجماهير على عدم دفع ثمن التذاكر وعدم شراء التذاكر الموسمية لمباريات الفريق، وهو ما بدأ فى لقاء ويستهام السابق بالدورى بعد أن استجابت الجماهير للصفقة وبدأت تشترى شعارات النادى باللونين الأخضر والأصفر بدلاً من الأحمر كنوع من الاعتراض على إدارة النادى.
وأشارت «دايلى ميل» إلى أن مجموعة «تراست» المعارضة لجليزر التى تساعد فى حملة خروجهم من «أولد ترافولد» لها علاقة بالمجموعة التى قادت حملة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للفوز بالانتخابات الأمريكية، رغم أن أفراد عائلة جليزر أحبطوا مخطط المجموعة خلال لقاء أستون فيلا فى نهائى كأس كارلينج الذى فاز فيه مانشستر يونايتد 2/1.