طالب جمعة أمين، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، القوى السياسية بإيجاد ما سماه «الإدارة الحكيمة» للم شمل المصريين ووقف التفرقة والانقسام والتجاوز عن الخلافات والأخطاء التي شهدتها المرحلة الماضية.
وهاجم «أمين» الإعلاميين، وقال إن «أكثرهم»، حسب تحديده، «باعوا أنفسهم بثمن بخس».
وأضاف «جمعة»، في رسالته التي عنونها بـ«إدارة حكيمة وإرادة قوية»: «ما أحوجنا نحن جماعة الإخوان في هذه الأيام إلى إدارة حكيمة تستوعب كل القوى الوطنية من أحزاب وجماعات وتنظيمات متعددة، ظهر لها صدق ما كان يقوله الإخوان عن الانقلاب الدموي، فردوا إلى الصواب وأعلنوا أنهم تأكدوا من أنه انقلاب دموي لا يعرف إلا السجون والمعتقلات وقتل الأبرياء، والحكم بالسجن على الفتيات الطاهرات، فأي ديمقراطية التي يتكلمون عنها؟!».
وتابع: «للأسف، فإن بعض الكتاب العملاء الذين يتحرون الكذب يقولون إنني أحرض ضد الإعلاميين، وأتهمهم بمعاداة المشروع الإسلامي، وهذا الذي يزيد الإنسان ضحكًا على قولهم، وبالرغم من أنني لا أعمم، بل لا ينكر عاقل أن بعض الإعلاميين باعوا أنفسهم بثمن بخس، وهم كثر والقليل منهم هم المخلصون الصادقون الذين يقولون الحق ويدافعون عنه».
وقال نائب المرشد: «قضيتنا الآن وحدة القوى الوطنية، فلتفتح الأبواب على مصراعيها لينضم كل مخلص إلى هذه المظاهرات التي يشارك فيها كل مخلص لوطنه ويعمل على المحافظة على هويتنا وديننا، فلنجتمع على كلمة سواء، ونترك الخلافات التي يعمق فيها ويبرز فيها أعداء مشروعنا الذي يحقق الدولة المدنية بمرجعية إسلامية، فلتتصافح الأيادي ولتلتصق الأكتاف ونجتمع فيما اتفقنا جميعاً عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، علماً بأن المتفق عليه عظيم وكثير وكبير والمختلف فيه يمكن الاجتهاد فيه للوصول إلى توافق وتقارب».
وأضاف: «الأمر المهم بعد ذلك هو قوة الإرادة وإخلاص النوايا، ويعلم الله أني رأيت بعيني رأس هذه الإرادة القوية في النساء قبل الرجال، صحيح ما أحوجنا في هذه الأيام إلى جيل نرى ملامحه واضحة في هذه الأيام.. إنه جيل يرسخ الإيمان في قلبه رسوخ الجبال الراسيات، كما رسخ في قلوب رجال الجيل الأول، صفوة هذه الأمة وخيارها وخير قرونها».
ووصف نائب المرشد شباب الجماعة بـ«خير رجال البشرية»، مؤكداً أنهم تحملوا ما تحمله الصحابة رضوان الله عليهم، ودعا الجماعة إلى الالتفات إلى الشباب الذين أثبتوا قدرتهم على الصمود، مشدداً عليهم بأنهم في حاجة إلى تغيير حالهم، وأن يطووا صحائف ماضيهم، وأنه عليهم تحمل الشدائد والمحن والانتصار لله ولرسوله، قائلاً: «لنكن أوفياء للإسلام وحملة رايته وحماته، نبلّغ تعاليمه ونخالط الناس ونصبر على أذاهم».