هاجمت قوى إسلامية، الجمعة، دعوة حزب النور السلفي كوادره وجموع الشعب بالتصويت بـ«نعم» على مشروع الدستور، واعتبرتها استكمالًا لسياسة الحزب السلفي في «دعم النظام الحالي ومحو إنجازات فترة عهد الرئيس المعزول محمد مرسي».
ووصف علاء أبوالنصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الدعوة بأنها: «شهادة زور وبهتان، تشبه المرأة سيئة السمعة التي تريد أن يكون الجميع على شاكلتها»، مضيفًا أن «ما سيتم الاستفتاء عليه لا يرقى لوصفه بالدستور ومكانه مزبلة التاريخ، فبئس المنتِج والمنتَج».
وقال صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية»، إنه: «لا خيار أمام التيار الإسلامي سوى دعوة الشعب لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الانقلابي، وسعي حزب النور لإقناع البسطاء بالتصويت بـ(نعم) محاولات ساذجة لن تنطلي على أحد».
وتابع: «دعوة (النور) لم تكن مستغربة أو مستبعدة، بل كل الشواهد كانت تشير إلى ذلك، وكل من راهن على خلافه كان واهمًا، لاسيما بعد وصلات مدح الدستور من قيادات الدعوة السلفية والحزب».
وقال محمد أبوسمرة، الأمين العام لـ«الحزب الإسلامي»، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد: «ليس هناك أي دهشة من موافقة حزب النور على الدستور ودعوته للاستفتاء»، مضيفًا أن «الذي تربى في أحضان الأمن، وارد أن يوافق اليوم على الدستور ويعلن تصويته بـ(نعم)».
واتهم «أبوسمرة» الحزب السلفي بأنه «يسعى لتدمير المشروع الإسلامي»، قائلاً: «كان الحزب رفيقًا للإسلاميين، لكنه ارتمى في أحضان الأمن، لذلك يشهد الحزب انشقاقات كبيرة بين قياداته، رفضًا لمشاركته في (لجنة الـ50)».
وشنّ حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، هجومًا حادًا على دعوة نادر بكار، قائلًا في حسابه على «تويتر»: «نادر بكار يدعو (الإخوان) للتصويت بنعم لوثيقة العسكر المسماة بالدستور، هل رأيتم وقاحة أكثر من تلك؟ إن ما يقوله خيانة ووقاحة».
وقال محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة، إن «دعوة حزب النور مرفوضة»، معتبرًا أن «الحزب السلفي يحارب الإسلاميين بالتنسيق مع التيار العلماني الملحد، لإجهاض كل ما هو إسلامي».
وأضاف أن: «دعم ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لمشروع الدستور جزء من مسلسل مرافقته لمسار أهل الباطل».